الأحد ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٥

سيرك لينا ينتزع الجائزة الكبرى في مهرجان خريبكة الدولي

أسدِل الستار مساء السبت 6 دجنبر 2025، بالمركب الثقافي بخريبكة، على فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي لفنون السيرك، الذي تنظمه جمعية البهلوان ماركو للتربية والثقافة، وذلك بتتويج سيرك لينا من المغرب بالجائزة الكبرى.
وجاء اختيار لجنة التحكيم لفرقة سيرك لينا، تقديراً لما قدمته من عروض مبهرة باحترافية عالية، اعتمدت على ابتكار فني واضح، وأسلوب إخراج بصري متقن، حوّل لوحاتها الأدائية إلى فرجة راقية استوفت كل شروط العمل المتكامل في فنون السيرك الحديثة.

كما منحت اللجنة، التي ضمت كلاً من نتاليا سفايكو من روسيا، والفنان المغربي الكبير جناح التامي، وبارتي فرونيخي من مالي، تنويهاً خاصاً للفنان بلال، اعترافاً بما قدمه من عروض مميزة اتسمت بروح فرجوية عالية، وبجمالية حركية جذبت الجمهور، وعبّرت عن طاقة فنية خلاقة تستحق الإشادة.

واعتمدت اللجنة في تقييمها للعروض على معايير دقيقة تشمل الإبداع، والمهارة الجسدية، والتعبير الحركي، والسينوغرافيا، ومدى تفاعل الجمهور، وهي معايير تفتح أمام الشباب آفاقاً واسعة للتألق وتطوير مسارات احترافية عالمية في هذا الفن.

وتزيّن حفل الختام بتكريم الفنان مصطفى بوخيطة، حيث قدّم الفنان هشام سكومة شهادة قيمة في حقه بعنوان: “مصطفى بوخيطة… مسرح الحياة وإشراقة الفرح”، احتفاءً بمساره الإبداعي وإسهاماته في إشعاع الفنون الحية.

كما شهدت الأمسية الختامية، التي تابعها جمهور عريض، فقرات فنية متنوعة تفاعل معها الجمهور بحماس كبير، إضافة إلى عرض تراثي مميز أبدعته فرقة عبيدات الرما الزلاقة.

واختُتم الحفل بتوزيع الشواهد التقديرية على المشاركين، ولقاءات مباشرة بين ضيوف المهرجان والجمهور في أجواء احتفالية عكست المكانة المتنامية لفنون السيرك كفن اجتماعي قريب من نبض الناس.

وفي تصريح بالمناسبة، عبر محمد عبيدي، مدير المهرجان، عن سعادته الكبيرة بنجاح الدورة، مؤكداً أن هذا النجاح، هو ثمرة جهود جماعية لطاقم العمل الذي اشتغل بتفانٍ لتقديم نسخة أفضل وأجود.

كما أثنى عبيدي على مختلف الشركاء، ووسائل الإعلام، والجمهور الخريبكي، معتبراً أن هذه الدورة شكّلت حافزا مهما لمواصلة تطوير التظاهرة وإغنائها لتصبح أكثر إشعاعاً وفرجوية في السنوات المقبلة.

وأضاف أن المهرجان، ببرنامجه المتنوع، نجح في جعل فن السيرك قريباً من الجمهور، يقدم فرجة ممتعة للكبار والصغار، ويُجسد عبر تلاوينه الفنية المختلفة روح التواصل والحوار، ويعزز قيم التسامح والتعايش بين ثقافات الفنون الكونية والإنسانية.

يذكر أن الدورة السابعة نظمت بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، والمجلس الجماعي لخريبكة، والمجمع الشريف للفوسفاط – “أكت فور كوميونوتي”، في أفق جعل فنون السيرك رافعة فنية وفرجوية تسهم في الإشعاع الثقافي للمدينة وتعزيز مسارها التنموي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى