الاثنين ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠١٧
بقلم نورس المصري

صاحبة الجلالة

يَقولون:
ماتت صاحبة الجلالة
أمُّ الجدائِلْ،
آخِرُ الأوائِلْ..
مُغادِرَةً،
كَوَحيِ النرجسِ على كَفَنْ..
غَارِبةً من جِهَةِ الشرْقِ،
لِتَشرَب الشّمسِ،
عَابِرَةً بِذَاكِرتي،
كَمُضيّ السّيف في الخاصرةْ.
يقولونَ ماتتْ،
تَطوي تُرابها رطِباً،
نحو السماءْ.
تتجاهلُ صدايَ،
تتجاهلُ يَميني،
تُهْمِلُني،
تارِكةً في كَفيَّ دُموعَ النايْ.
يَقُولونَ ماتتْ،
و الآنَ لا تَغْضَبْ،
وإن ظَمِئت،
نادت على عَطِشها لِتَشْرَبْ.
تَخضرُّ وتَنبُتُ،
و تُثْمِرُ و تُزْهِرُ كما تَشاءْ،
رغماً عن الخريفْ.
إنَّها وراءَ البياض،
على بعد عدمٍ،
تَتَفحصُ سِوَارَها الخفيف،
وتكيد لشَجرةٍ منسيةِ كي تَأكُلَ تينها أبدا.
لن ترمي لي بِمُفْتَاحِ قَصِيدَتِها،
لِأدخُل إلى حِجْرِها،
سَتترِكني أُحاصِرُ ظِلّي،
فَكُلُّ ما في القَصيدة يَقُولُ لي إنها ماتَتْ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى