الاثنين ١ آذار (مارس) ٢٠١٠
جوانب من السيرة
بقلم منذر الحايك

صلاح الدين الأيوبي

في حياة السلطان نور الدين محمود بن زنكي تم عمل سياسي وعسكري نادر عندما ضمت مصر إلى دولة نور الدين القائمة في الشام، فقد جرت العادة أن الدول الكبرى التي تقوم في مصر تزحف إلى الشام وتضمها كبلاد تابعة، واستمر ذلك منذ أيام الفراعنة وحملاتهم على سورية وحتى قيام الدولة الفاطمية، وقد تحقق ضم مصر عبر حملات أسد الدين شيركوه الثلاث، التي مكنته من حكمها كقائد أتابكي ووزير فاطمي. ثم خلفه ابن أخيه صلاح الدين الذي ألغى الخلافة الفاطمية رسمياً، بعد أن كانت ملغاة فعلياً منذ أيام الوزراء من آل الجمالي، فقد قام أبو علي بن الأفضل بن بدر الجمالي وزير الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله بالحجر على الخليفة، وقطع الخطبة للفاطميين وخطب لنفسه، كما ألغى من الأذان شعار العلويين: حي على خير العمل. ثم قُتل أبو علي من قبل غلمانه، فأُخرج الحافظ من السجن وبويع له بالخلافة.

 حكم صلاح الدين مصر حكماً مباشراً نيابة عن نور الدين الذي غدا سلطان الشام ومصر، وبعد وفاة نور الدين محمود قام صلاح الدين بالسيطرة على كامل الدولة عن طريق القوة العسكرية، لكنه بقي مسكوناً بأخلاقيات نور الدين ووالده عماد الدين، فأعلن أنه الوريث الحقيقي لهما ولمشروعهما القائم على الوحدة والجهاد، وقد أثبتت الأيام صحة ادعائه.

 ساعد صلاح الدين على تحقيق المشروع كونه من رجال العالم الإسلامي القلائل الذين كانوا قادرين على تكوين دولة مركزية، من خلال ضبط وتوحيد عدد كبير من الحكام المتفرقين بطبعهم وبمصالحهم الشخصية المتنافرة. ومعظم هؤلاء كانوا من الأسرة الأيوبية ذات الأصل الكردي، ولكن الأيوبيين حتى في خلافاتهم وانقساماتهم ظلوا يرفعون راية الجهاد، ولهم في ذلك، بالرغم من كل ما قيل، مواقف لا يمكن لأحد أن يتجاهلها. ومع أصلهم الكردي فقد عدوا أنفسهم عرباً مسلمين، إن لم يكن بنسبهم فبثقافتهم وقيمهم ومحيطهم، لقد نشئوا على أرض عربية فتكلموا لغتها وأحبوا آدابها وعلومها ورعوها، وحفلت مجالسهم بالعلماء والأدباء.

 ربما تكون صورة القائد الفارس المقاتل قد طغت في ذاكرتنا على الجوانب الأخرى من شخصية صلاح الدين، فأخفت بعضاً من ملامحها المشرقة وقسماتها المضيئة، فمع كون صلاح الدين قائداً عسكرياً نذر حياته للجهاد، وأمضاها على صهوة جواده، وحقق انتصارات هي مجرد حلم لمعظم القادة، فقد كان أولاً إنساناً، بل ويتمتع بقدر غير معروف للبشر من الإنسانية ومحبة الناس أي كانوا عرقاً أو ديناً أو مذهباً. وبالتأكيد كان ملماً تماماً بكل جوانب الحرب، ولهذا فقد أدرك جانب الشر فيها وعمل جاهداً لتلافيه. لقد كان يصطرع في نفسه إيمان مطلق بحق شعبه في الأرض وحقه في حياة كريمة عليها، وأن القتل والقتال هما الطريقة الوحيدة المتاحة لتحقيق ذلك، لهذا لم ينتقم ولم يسفك الدماء إلا بقدر الحاجة لإقرار هذا الحق. لقد تغاضى عن نذره بأن يدخل القدس بالسيف، ولم ينتقم لسكان القدس الذين أبادهم الفرنجة عندما احتلوها. ترك الفرنج يغادرون المدن المفتتحة بما يملكون، بل كان يوصلهم لمأمنهم ويساعد الضعفاء منهم. من يصدق؟ القائد المنتصر بواحدة من أكبر المعارك في تاريخ العالم ترك نشوة انتصاره وانهمك يفتش عن طفل فرنجي ضاع من أمه في معسكر الأعداء. لقد أدهش أعدائه قبل أتباعه، وجعلهم في حيرة يتساءلون: أليست هذه أخلاق الأنبياء؟ لقد أعطى صلاح الدين العالم برحمته وتسامحه صورة مشرقه للإسلام، ما أحوجنا إليها الآن!

 إن الأمور في ميزان التاريخ لا تقاس بالانتصارات وحدها، فبالتأكيد هناك من حقق من الانتصارات ما هو أكبر وأعظم، لكن عظمة صلاح الدين تأتي من كم هائل من المشاعر الإنسانية، مشاعر العطف والرحمة التي لا تفرق بين عدو وصديق، توحد بين البشر كما وحد الله بينهم في الإنسانية، وهذا هو سر عظمة هذا الرجل. لذلك وصفه تشرشل بأنه: <من أعظم ملوك الدنيا>، وجعل الأديب الانكليزي ريدر هوجارد يقول بأنه: <أعظم رجل على وجه الأرض>. ووصفه المؤرخ كارل بروكلمان، فقال: <ليس من شك في أن قلة قليلة من أمراء المسلمين كانت تضارعه من حيث تجرده عن أي نزعة إلى الكسب الشخصي، ومن حيث انصرافه إلى خدمة دولته ورعاياها فقط، ولم يستطع أعداؤه أنفسهم إلا الإقرار له بالشهامة والنبل في معاملة العدو المهزوم>. ويضيف المؤرخ العربي الفلسطيني نقولا زيادة: <أنّ الصليبيين عللوا عظمة عماد الدين زنكي بأن جعلوه ابن الكونتيسة إيفا التي قدمت الشرق مع الحملة الأولى. وفي زمن الحملة الثانية اعتقدوا أنّ قليج أرسلان من ذرية نبيل جرماني، وبعد أن ذاعت شهرة صلاح الدين ظهرت أسطورة تعلل عظمة توماس بكت أحد مشاهيرهم بجعله ابناً لأم عربية من نسل صلاح الدين.

 ولشدة إعجاب الفرنجة بنبل أخلاق صلاح الدين وحكمته في القيادة وقوته، وتمتعه بأخلاق الفروسية الحقيقية فإننا نجد العديد من المصادر الفرنجية القديمة تقول بأن صلاح الدين قد قُلِّدَ بمراسيم الفروسية الأوروبية المسيحية، وحسب بعض هذه الروايات فإن صلاح الدين ينحدر من أسرة نبيلة فرنسية من نبلاء شمالي فرنسا، وذلك بابتداعهم لشجرة نسب أسطورية، تشير إلى أن جدّة صلاح الدين هي حفيدة الأمير الفرنسي بونسو، وهذه الأسيرة الجميلة هي التي جعلت بالتالي من بونسو الجد الخامس لصلاح الدين، وعلى قول هذه المصادر القديمة: <كان صلاح الدين تركياً، ولكن يجري في عروقه من جهة أمه وجدته الدم الفرنسي النبيل>. أما الانكليز فقد حوروا الرواية وعدوه حفيد أسيرة انكليزية نبيلة. وسطروا أنه ترك أموالاً وأوصى بأوقاف لكنائس ومؤسسات مسيحية، وهذا ما قدره وامتن له دانتي في الكوميديا الإلهية. ونستطيع أن نستنتج من كل ما سبق، أن صلاح الدين بعد أن هزم الفرنجة لم يعد المسلم المفضل فقط لدى الأوروبيين بل أصبح في تصورهم واحداً من وجهاء أمرائهم، يتحلى بفضائل الفرنج السامية وخصال فرسانهم التقليدية من كرم وشجاعة ونجدة، ومن هذا الباب دخل صلاح الدين في أدب الفرنجة فنجد عدة قصائد تشير إليه وتتغنى بسجاياه وعدله، ومنها أنشودة قديمة ألفها سيراكون في القرن الثاني عشر الميلادي، تتكون من مائة وخمسين بيتاً أوردها عام 1875م المؤرخ الانكليزي ستينجل في تاريخه المحفوظ في مكتبة أكسفورد. وربما الأهم من ذلك أن اسم صلاح الدين في صيغته الفرنجية <سلادين> لا يزال متضمناً حتى اليوم في أسماء بعض الأسر الفرنسية النبيلة.

 عندما توفي السلطان صلاح الدين في السابع والعشرين من صفر سنة تسع وثمانين وخمسمائة، ترك لأولاده دولة موحدة منتصرة قوية، ولم يقسمها بينهم كما قيل، بل كانوا فيها ولاة ونواباً وأصحاب إقطاع، وهو الشائع في حكم البلاد في ذلك العصر، ويؤكد لنا ذلك رد السلطان صلاح الدين على أخيه العادل عندما أراد أن يوليه حلب، فسأله العادل: <أن يكتب له بمدينة حلب كتاباً، ويجعله ككتاب البيع والشراء، فامتنع السلطان، وقال: إنما تكون حلب إقطاعاً، ولما اجتمعا قال له السلطان: أظننت أن البلاد تباع؟ أو ما علمت أن البلاد لأهلها المرابطين بها؟ ونحن خزنة للمسلمين، ورعاة للدين، وحراس لأموالهم>. إضافة إلى ذلك فإن اختيار صلاح الدين لآل بيته ليتولوا إقطاعات الدولة وولاياتها كانت له جوانب عسكرية واضحة، فقد اختار الأقوياء الأكفاء ليواجهوا عتاة قادة الفرنج وأمرائهم، فندب لحمص ابن عمه ناصر الدين بن أسد الدين ليكون بمواجهة أمير طرابلس. واختار لحماة ابن أخيه تقي الدين بن شاهنشاه لمواجهة الاسبتارية في قلعة الحصن، ووضع ابنه الأكبر الأفضل علي في دمشق أمام ملك القدس في عكا، وولى ابنه الظاهر غازي على حلب ليكون في مواجهة أمير أنطاكية. ومات السلطان ولم يقسم البلاد ولم يسمى ولاته من آل بيته بالملوك ما كان حياً.
 فالمشكلة إذن لم تكن في انقسام البلاد بل في انقسام الولاة، فقد ترك صلاح الدين في الدولة، التي جهد أن تكون واحدة، أبناء منقسمين، لا يجدر بأي منهم إرث هذا الأب العظيم، كل منهم كان طامعاً بما بيد أخيه، فتشتتوا وفقدوا دولة أبيهم، ولما قال العماد الأصفهاني قصيدته التي يرثي بها السلطان صلاح الدين، كان كأنه يتوقع ما سيؤول إليه الحال، ومطلعها:

شمل الهدى والملك عم شتاته 
والدهر ساء وأقلعت حسناته

وكذلك ما قاله القاضي الفاضل في رسالته التي يعزي فيها الظاهر غازي بفقد أبيه السلطان، قال: <إن وقع بينكم اتفاق فما عدمتم إلا شخصه الكريم، وإن كان غيره فالمصائب المستقبلة أهونها موته وهو الأعظم>، وكان الأمر الذي خشي منه، فاختلف الأولاد واقتتلوا وآل الأمر إلى عمهم العادل حيث استقرت له السلطنة.

 وربما كان من أهم الكتب التي وضعت حديثاً في أوروبا عن صلاح الدين كتاب ترجم للعربية، ونشرته دار طلاس بدمشق، وضعه ألبير شاندور، وهو مستشرق فرنسي امتاز بتجرده وببحوثه الرصينة، كان مهتماً بتاريخ الشرق وآثاره، أحب حضاراته وقدرها حق قدرها، فكتب حولها عدة مؤلفات، بالإضافة لكتابه الأشهر عن صلاح الدين الأيوبي، الذي جسد فيه شخصية القائد والإنسان، وبأسلوبه المشوق حاول أن يساير حياة هذا البطل المسلم الذي سماه: البطل الأنقى في الإسلام، ولم ينقصه أبداً خيال المؤرخ فسرح بعيداً مع مواقف لا بد أنها قد حدثت، فمن يستطيع أن ينكر أن صلاح الدين كان يتأمل، ولو للحظات، مدينة القاهرة من قلعة الجبل، هذه الرؤية البانوراميه للقاهرة في عيون صلاح الدين ارتسمت في خيال المؤلف، فالتقطها ونقلها في عبارات حين تقرؤها يتجسد أمامك الرجل والمدينة في حضور آسر، فتتجاوز الزمن لألف سنة وتقف إلى جانب صلاح الدين تتأمل القاهرة معه، وتسأله فيجيبك. هذه هي عظمة الكاتب وإبداعه، فأحداث التاريخ ملقاة على قارعة الطريق، ومتاحة لكل من هب ودب، ومع أهمية الحدث التاريخي وحقيقته لكن توظيفه قد يقلب حقيقته أو قد يؤكدها، وهنا يبدو تجرد هذا الباحث الغربي وإنصافه النادرين حتى بين العرب المسلمين تجاه رجالهم وأبطالهم.

 ورغم أن الكتاب يعتمد منهجاً علمياً يقوم على البحث والاستقصاء، لكنه يعرض المعلومة التاريخية بروح واقعية مبسطة، حتى يكاد القارئ أن يخال نفسه وسط الحدث التاريخي ويتفاعل معه، ومع أن المؤلف قد كتب بروح الأديب وخيال الشاعر لكن كتابته لم تخرج عن كونها نص تاريخي رصين، لكنه ممتع وجذاب.

 لقد عالج الكتاب كل الإشكاليات الهامة بالنسبة للأوربيين في حروب الفرنجة مع صلاح الدين، وكذلك نجده قد عالج بشكل غير مباشر كل الإشكاليات التي طرحها كتاب عرب محدثون، وهي اتهامات يقولون بأن صلاح الدين ارتكبها، فقام المؤلف بالرد عليها جميعاً دون أن يشير إليها، ولكننا لا نعرف إن كان لا يدري بها وجاءت ردوده عليها عفواً في السياق؟ أم أنه كان على علم بها وأراد أن يتجاهل هذه الطروحات؟ وربما عد أصحابها طالبي شهرة سهلة على حساب النيل من هذه الشخصية التي يعدها: أنقى أبطال الإسلام. وكان على رأس منتقدي صلاح الدين الكاتب اللبناني حسن الأمين، الذي جرد صلاح الدين في كتابه: «صلاح الدين بين العباسيين والفاطميين»، من كل خلق وفضل ودين، بل عده مسبب نكبات ومرتكب كبائر. ونستطيع تلخيص الاتهامات التي وجهها هو وغيره لصلاح الدين بما يلي:

1- قضى صلاح الدين على دولة عربية مزدهرة كانت عنواناً للوحدة والقوة العربية، هي الدولة الفاطمية.

2- خان صلاح الدين سيده نور الدين واستولى على دولة ابنه إسماعيل، وطارده حتى قضى عليه في حلب.

3- أن معركة حطين لم تكن مشرفة للمسلمين فقد قامت على الغش والخداع، وليست بذات أهمية عسكرية، فما أعقبها من نتائج لم تكن لمصلحة المسلمين.

4.عدم إنهاء أمر صور بعد حصارها، وتركه الفرنج يتجمعون فيها، بل كان يسهل وصولهم إليها، حتى استجمعوا قواهم من جديد.

5- أجرى صلح الرملة الذي كانت بنوده استسلاماً كاملاً للعدو الفرنجي، فقد أعاد صلاح الدين تسليم كل ما فتحه من بلاد الأعداء.

6- قام صلاح الدين قبل وفاته بتقسيم الدولة الواحدة التي أقامها بين أهل بيته، وكأنها ملكه الخاص.

7- لم يكن صلاح الدين مسلماُ صالحاً ولا متديناً بل كان يلهو ويشرب الخمر، ويشُكّون بأنه تاب عنه.

8- قام بكل منهجية وإصرار بإعادة نشر المذهب السني في الشام ومصر، وفتح المدارس الفقهية التي تدعو إليه، على حساب المذهب الشيعي الذي كان منتشراً فيها.

9- التلميح من قبل منتقدي صلاح الدين إلى ميله للمسيحية، وإلى عدم صحة إسلامه، وأن الظروف فقط هي التي منعت تحوله للمسيحية.
 ومع أن عدد كبير من الكتاب والمؤرخين العرب ردوا على هذه الاتهامات، ومن أبرزهم كان الدكتور شاكر مصطفى، إلا أني أرى بأن أفضل رد وأفضل إجابة عن كل تساؤل حول شخصية صلاح الدين يكون من خلال قراءة، أو إعادة قراءة، وقائع حياته بتجرد ونزاهة كما فعل معظم الأوروبيين.

 وفي النهاية يبقى صلاح الدين بما له وما عليه وقفاً على التاريخ، وكل ما كتب عنه أو وجه إليه من نقد أو مديح يبقى دليلاً على أمر لا يختلف عليه اثنان، بأنه كان شخصية عظيمة أنجز الكثير سواء أعجبنا ما أنجزه أم لا، بدليل استمرار كونه مثاراً للجدل حتى الآن وبعد كل القرون التي انقضت على وفاته. وهو ما ينطبق على زواره، فعندما جاء وليم الثاني إمبراطور ألمانيا ضيفاً على دمشق، كانت زيارة ضريح صلاح الدين هاجسه الأول، فوقف أمامه بخشوع وأكرم القبر بتابوت رخامي وقنديل ثمين. ومن جهة أخرى عندما دخل القائد الفرنسي غورو دمشق غازياً محتلاً، كانت زيارة ضريح صلاح الدين هاجسه الأول أيضاً، لكنه وقف أمامه بتكبر الفاتح، مذكراً العالم بأن الحروب الصليبية لم تنته بعد.


مشاركة منتدى

  • ربما تكون صورة القائد الفارس المقاتل قد طغت في ذاكرتنا على الجوانب الأخرى من شخصية صلاح الدين، فأخفت بعضاً من ملامحها المشرقة وقسماتها المضيئة، فمع كون صلاح الدين قائداً عسكرياً نذر حياته للجهاد، وأمضاها على صهوة جواده، وحقق انتصارات هي مجرد حلم لمعظم القادة، فقد كان أولاً إنساناً، بل ويتمتع بقدر غير معروف للبشر من الإنسانية ومحبة الناس أي كانوا عرقاً أو ديناً أو مذهباً. وبالتأكيد كان ملماً تماماً بكل جوانب الحرب، ولهذا فقد أدرك جانب الشر فيها وعمل جاهداً لتلافيه. لقد كان يصطرع في نفسه إيمان مطلق بحق شعبه في الأرض وحقه في حياة كريمة عليها، وأن القتل والقتال هما الطريقة الوحيدة المتاحة لتحقيق ذلك، لهذا لم ينتقم ولم يسفك الدماء إلا بقدر الحاجة لإقرار هذا الحق. لقد تغاضى عن نذره بأن يدخل القدس بالسيف، ولم ينتقم لسكان القدس الذين أبادهم الفرنجة عندما احتلوها. ترك الفرنج يغادرون المدن المفتتحة بما يملكون، بل كان يوصلهم لمأمنهم ويساعد الضعفاء منهم. من يصدق؟ القائد المنتصر بواحدة من أكبر المعارك في تاريخ العالم ترك نشوة انتصاره وانهمك يفتش عن طفل فرنجي ضاع من أمه في معسكر الأعداء. لقد أدهش أعدائه قبل أتباعه، وجعلهم في حيرة يتساءلون: أليست هذه أخلاق الأنبياء؟ لقد أعطى صلاح الدين العالم برحمته وتسامحه صورة مشرقه للإسلام، ما أحوجنا إليها الآن!

  • انجازات صلاح الدين لاتقارن بانجازات احد كونه حرر القدس وكسر اعظم واقوى حمله اوروبيه على الشرق الحرب الصليبيه الثالثه وكان يقاتل جيوش اثنا عشر دوله اوروبيه وجيشه كان في جميع معاركه اقل عددا بكثير واكثر رجل خاض المعارك ضد اوروبا بشكل عام وصلت معاركه ضدهم 107معركه انتصر فيها جميعا الا معركة اورسوف وبسب خطأ قام به عند شريط عكا فلا يوجد اعظم منه الا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والانبياء فاي انتصار اكبر واعظم من تحرير القدس وقهر وهزيمتة اوروبا ووتوحيد البلاد وقيادة الشرق ولو استمر هاذا الرجل لاتعلم ما كان سيفعل من انجازات وله مقوله شهيره لولا ان الموت اتاني والمنية قد حانت لجعلت الدول الاوروبيه اسلاميه فأنا على يقين اخي ان صلاح الدين قادر على قيادة العالم اجمع لعبقريته النادره وقيادته الخارقه حقا وبكل ضمير انه اسطوره خياليه ومحارب نادر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى