الاثنين ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩

عطرُ الفسفور ِالأبيض

بقلم: لطفي خلف
غزة ما كادت تفقسُ
من بيض ِ القيد ِ
لتستنشق عطرَ الحرية ْ
حتى باغَتَها عطر ُ الفسفور ِ الأبيض ِ
والحملاتُ الهمجية ْ !
 
*****
غزة ُ يعرفها العالمُ
منذ اليوم ِ الأوّل ِ
لمّا لسَعَت جذوةُ عزّتها
قلبَ الغاصب ِ
حتى فرَّ
فكانت عبئا
أثقل كاهلَ جامعة الدول العربية ْ
 
*****
غزةُ عنقاءُ رماد ِ العصرِ
ومعجزة ُ الدهرِ
ومفردةُ الألماس ِالنادرِ
في قاموسِ البشرية ْ
 
*****
في غزةَ
لا تعلو فوق الغيم ِ الأطفال ُقليلا
كي تهرب من نار الصاروخ ِالهادر ِ في الأجواء
أو تطحن خوفا
عند الظهر ِ ظلال َ الأجساد وتنثرها في الدرب ِ
لتخدع َ بصر َ الأعداء
هي تسطع ُ فوق جبين ِ العز ِّ شموخا
تغمض ُ فوق شظايا اللهب ِ الأجفان
تظل ّ تغنّي كل ّ أناشيدَ الثّوار ِ
على عزف ِ النيران ِ النازية ْ
 
****
غزةُ يعرفها القاصي والداني
لن تجزعَ أبدا
لن ترفع في وجه الغازي رايتها البيضاء
ولو طالت أيدي القبح ِ قليلا
بعض َجمال ِ إرادتها
لتدوِّنَ وصمةَ َعار ِالعالم ِفي كتب التاريخ ِ
..تسوّد وجهَ الأنظمة ِ التترية ْ !
بقلم: لطفي خلف

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى