الخميس ٤ أيار (مايو) ٢٠٢٣
بقلم
غربة روح
إليكَ عنّي يا من خِلتُهُ السّنَدَ
وكانَ منّي نديمُ الروحِ والأهلُ
أطعمتهُ قلبي
ملّكتُهُ كُلّي
أذرعتُهُ حضني
إن ضاقَ يرتحلُ
لا معنَىْ للحبِّ إن طالت به المحنُ
واستنزفَتهُ سهامُ الوجدِ والعِلَلُ
فهلْ ظننتَ بهذا القلبِ معجزةً!
يبقى الحبيبُ ضعيفًا
خطبُهُ جَلَلُ
مَن للغَريقِ إذا خانتهُ أشرعةٌ
وعافَه الموجُ
أو أودَت به السّبُلُ
يفنى المُحبُّ ويغدو حبُّهُ أثَرًا
وَردٌ على القبرِ
لا صحبٌ ولا خِلُّ
ويُؤنِسُ الوردَ إنْ فُضّتْ بكارتُهُ
وسالَ مسكًا
وروّى تُرْبَ من رحلوا
أن يشهقَ الموتُ حيًّا باسمِ بارئهِ
ويشهَدَ الكونُ أنثى مالَها مثلُ