السبت ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم
غزل عراقي
قصيدة في ثلاث حركات
((1))ملكتَ روحيوأنت الطين من بدنيوإن نسِيتَفلنأنساكيا وطنيتقسو كثيراوتبكيناوتفزعنابغير ذنب ٍوتسقينا من المحن ِكم أطبقَت ْ غربة ٌفي فجر ِ هاجسِنابعد انتظار ٍ طويل ٍليلة َ الشجن ِ!بلىعرفنا من الخوفانقضاضته ُوفتكَه ُورأينا النار َفي عَدَن ِ!!أردت ْ ملائكة َ الرؤياأبالسة ٌينحرن َ أحلامنازلفىإلىوثن ِومزقت كل بكر ٍمن قصائدنامخالبُ اليأسفي....بحبوحة الزمن ِ!ألقت إلينا مواخير ٌصنائعَهامن كل وغد ٍقمئ ٍتافه ٍعفِن ِمسخ ٍبغير أب ٍفي تل ِّ مزبلة ٍرمته ُ من حملت ْمن أبخس الثمن ِتنفسَتْ عتمةَ الماخورنطفتُه ُعلى سرير ٍكثير الهز ِّممتَهَن ِكأنهم حيضة ٌفي طهر تربتناأو الغرابعلى منكوبة الدمن ِجاءوا إليكمن الاقدارتبصقهمعلى روابيكامطار الدم الهتِن ِلم يعلمواانك القبر الذي سُحِقتْبه الغزاةوأن النخل كالكفن ِلم يدركوا :هاهنا...لا ينحني أبدا ًو إن أبادوهحتى الطير في الغصن ِإن المرادي َّ فيهمقبل حرملة ٍو إن فيناحسينا ًأوأبا حسن ِأطفالك الغد ُفي الآفاق مبتسما ًخلف الدخانفعوذهم من الحَزَن ِطفولة النخل والبرديخالدة ٌوالكركراتكوجه اللهفيمدنياجمع بقاياك فينافهي كافية ٌوخيب الشبح المندس َّ.. يا وطنيعيناك عينا نبي ٍّيالروعتهامن الهزيمةأنَّى سرت ُتحرسنيأشرِقْأَمِتْأحي ِأَنشِدْصلِّعلِّأقِلْدَمْسُدْجُدْاكفِأغِث ْرُع ْأَفـْن ِغَنِّكُن ِ((2))تقدمينسقا ًفي الطين ينسرِب ُهاتي الحرائقَ تترىهكذا الطرَب ُتقدمي وجعا ًلا تتركي وترا ًفي ماء روحي َالاوهو يلتهب ُكل الخلايا انتظار ٌتمتمي مطرا ًعلى رمال الأذىكم تكذب السحُب ُتأتي بوجهك ِأحلام ٌ مجنَّحة ٌفي القلب تخفق ُفي الأعماق تضطرب ُتأتينبين انكساراتيصدى فرَح ٍتأتين أمنية ًحيث المدى.. خِرَب ُتأتين وجهَ نبي ٍّطيف أغنية ٍتأتين مغفرة ًإن وسوس َ الغضَب ُتأتين محوالتأريخ ٍ كفرْت ُ به ِنارا لما حملتْمن زيفها الكتب ُلو زرتِنيوتراب القبر يمضغنيفليس في نهضتي من بهجة ٍعجب ُ!تأتينمن عالم الأسطورة ِ امرأة ًصلبي عليها بريئاحُكمُه ُ :.. يجب ُ!!شمس الكلامالتي تسقي الرؤى أملاإذا تنمر يأس ٌأو عوى كذب ُلها مشارق ُلا يغتال مطلعهاثوب المساءولا تمتصها الحجب ُوجه الألوهةلم يحجبه طاغيةولا تعالت الى عليائه الرتب ُوقد رأيت وقارات ٍكما شغَبا ًوما رأيت ُ وقاراكله شغَب ُعينانتكثر قتلاها إذا نظرتوما لها ابدافي قتلهم أرب ُ!!((3))وقف الزمان..فما لليلتنا غد ُولكل ّ صبح ٍ مر َّ... ثوب ٌ أسود ُلسنا من المتشائمين..فإنهقدر ُ بصيد الامنيات مسدَّد ُوقف الزمان.. وللعيون ترقب ٌشئ ٌ.. يقال ُ.. من الفراغ..سيولد ُ!ساعاتنا مفقوءة ٌ.. ونفوسنامكتظة ٌ.. ووجيبنا يتوقد ُعصر ٌ الى عصر ٍ.. يسلم حزنناهل حزننا.. مثل الإله.. مخلد ُنحن الخيول الجامحات الى المدىفبإي ذنب ٍ في المتاهة ِ نوأد ُ ؟؟حتى متى في كل يوم ينطفيقمر ٌ نؤمله ويدفن فرقد ُ ؟حتام يلهو صـِبـْيـَة ٌ بمصيرنا ؟؟حتام يكذب في المدائن ِ هدهد ُ ؟؟حتام نستر بالتغابي عقلناحيث الغباء على العقول مسوّد ُ ؟؟حيث الحراب تحول بين عبارة ٍوعبارة ٍ فجدارهن ّ مؤبد ُ!أفكلما قمر ٌ على شباكناغنى تدحرجه لهاوية ٍ يد ُ!؟أفكلما سطعت عيون حبيبة ٍراح السطوع بعتمة ٍ يتبدد ُ ؟!من لم يكن أمس ٌ لديه وحاضر ٌللجيل يحمله ُ..فليس له غد ُإنا نغني في الخراب وليس منفرح ٍ ترى الطير الحبيس يغرِّد ُ!لسنا من المتشائمين وإنمابعُدَ القريب ُ.. وقـُرِّبَ المستَبْعَد ُ!!أصواتنا المتكسرات يصدهامن عتمة التأريخ باب ٌ مؤصد ُأن الحكاية بدؤها وختامهافي كل طامية ٍ.. دم ٌ يتفصّد ُبعقارب الخوف المحيطة ِ بالرؤىبثعالب الشر التي تترصد ُفي الوردة البيضاء ينبت مخلب ٌوالإثم بحر ٌ في الكهانة مزبد ُلكننا.. والحزن.. يرتشف الرؤىُوالفكر في أغلالنا..يتمرد ُبدم ٍ ولحم ٍ نبتني وطنا لناهو موعد ٌ للحالمين ومقصد ُبجماجم ٍ مثقوبة ٍ وأصابع ٍمقطوعة ٍ.. وأضالع ٍ تتقدد ُبالنار.. تُذكِي الموت َ في أجسادنابطفولة ٍ.. فوق الرماد تُوَسَّدُمن رحمة الفولاذ غيم ٌ مبرق ٌفي أفق خارطة الزوال ومرعد ُوطني كتاب العقل..محراب الرؤى..أيقونة الأفكار.. من لا يشهد ُ ؟؟الواحد الأحد الوحيد الأوحد ُالماجد المجد المجيد الأمجد ُالسيد الزمِّيت ُ..كنه ٌ مطلق ٌفرد ٌ.. فريد ٌ مفرد ٌ متفرد ُالأرض أجمعها عراق ٌ.. هكذا..كل النفوس بقافه ِ تتوحد ُفاجهر ولا تهمسْ : عراقي ٌّ أناإن كنت إنسانا..فهذا المعبد ُفهنا عليٌّ و الحسينُ.. هنا المدىعُمَر ٌ هنا.. عيسى هنا.. و.. محمد ُ
قصيدة في ثلاث حركات