الخميس ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤
بقلم
فلسطين
فلسطينُ أرضُ البطولةِ والرجالِ والألمأرضُ النساءِ الفارهاتِ بالأنوثةِ والأمومةِ والكرمأرضُ النبوةِ والتوحيدِ والإلهامِ والعَلَموالصبرِ والفخرِ والإعتزازِ والهِمَمشوقي إليكِ وإلى أقصاكِ يملؤنيوألمي بما يعتري أبناءُكِ الأبرارُ يُضنينيوحبي لكِ ولحماةِ الأرضِ يستعرُورجائي بلقاءِ الأحبابِ يعتمرُفلسطين أنتِ ملهمتيمن معاناتِكِ تشكَّلَ ضميريوبروحِ أبنائِكِ الذين أحببتُهمومشيتُ في دروبهمولازمتُهم أزماناً في دهاليزِ الأممامتلأتْ روحي وتألقت إرادةُ التدبيرِوتحولت ثورتي إلى سيلٍ هادرٍ من الحمموازداد إيماني بضرورةِ التحريرِكنتُ طفلاً صغيراً لم يعرِفْ بعدُ معنى الطمعوالظلمِ والإسفافِ والصفاقةِ والجشععندما حرَّكَ شقاؤك في أعماقيَ المشاعرحين رأيتُ على رُباكِ ظُلمَ الغُزاةِ الفاقعيقفزُ في وجهي عبر شاشاتِ الأثيريتحدثُ بصوت امرأةٍ أبيةأحاطَ بها جنودٌ من زمهريريدفعونها ببنادقهم بعيداً عن دارها والسريرإلى فضاءٍ باردٍ بَردهُ من سعيرفيُلقونَها ببجاحةٍ وعُنفٍ وخصامإلى بردِ الشتاءِ وبرودِ عواطفِ اللئامالتي لا تعرفُ الرحمةَ والشهامةولا قيمةَ الإنسانِ والكرامةولا تأبهُ بعواطفِ الأمِ المكلومةبفُقدان الدار والكرمة والزيتونةوالأرض العزيزةِ المستباحةوافتقادِ الأمنِ والسلامةِ والسماحةعقودٌ عديدةٌ مضت مذ بدأتِ النضالوالزَوْدَ عن الأرضِ والأحبابِ والتلالجيل النكباتِ التترى ارتحلوعاد إلى بارئه مكللاً بالأملمحملاً بسيولٍ من الآلاموسِلالٍ من الزفراتِ والأحلامتاركاً خلفهُ بقيةً منهُ بحُبِكِ تشربتوأجيالاً من الأبطال على أرضك اكتوتومن دمائها الطاهرةِ سهولُكِ ارتوتتقول للدنيا نحن الأشاوسُ لا نعرفُ الذبولماضونَ لإعادةِ الحقِ إلى أهلهوتأويلِ وعدِ السماءِ الذي لن يطول