الثلاثاء ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢١
بقلم رندة زريق صباغ

فلسطين تتصدر معرض ال 100 تحفة فنية في عيلبون

أنهت المصممة والفنانة كميليا زريق مشروعها الشخصي بإقامة معرضها الخاص في بيت العائلة في قرية عيلبون بالجليل الأسفل، إذ أنجزت خلال شهرين أكثر من 150 تحفة فنية بتصميم شخصي ومميز، تضم المجموعة عشرات التحف الفنية يدوية الّصنع والإبداع. تربع على قمتها تحفة تحمل خارطة فلسطين التاريخية

مضيفة اليها لمساتها الفنية الوطنية الجميلة.

تعتمد الفنانة كميليا أسلوب تدوير المواد، الاستفادة من الأدوات والمواد المتوفرة، كما تسفيد من الأقمشة التي استعملتها لتصميم وتنفيذ فساتين السهرة والعرائس على مدى أربعين عاما من التميّز والتألق.

تعتبر كميليا مصممة الأزياء العربية الأولى في البلاد بمجال (الهوت كوتور)، ملابس السهرة وبدلات العرائس الفاخرة منذ سنوات السبعينات. كما صمّمت أزياء المشاركات بمسابقات ملكات الجمال من المجتمع العربي الفلسطيني في تسعينات القرن الماضي، ومقدمات البرامج والمهرجانات، صمّمت ونفذت الخياطة بنفسها لأكبر وأهم محلات الأزياء العربية الراقية في الناصرة، عكا وحيفا وباقة الغربية.

فازت تصميماتها أكثر من مرة بالمرتبة الأولى بمسابقات دولية أقيمت بموسكو، رومانيا، ميلانو، لندن، مصر والبلاد.

من أهم تصميماتها ذات الطابع الإنساني والقومي:-

فستان بيت لحم 2000
فستان الغروب في غزة
فستان السلام

إضافة لمشروعها (100 تحفة فنية) فإنها تخطط لمشروع جديد تسعى من خلاله لتوثيق تاريخ قريتها عيلبون سيعلن عنه قريباً. وللتذكير فقد عانى سكان عيلبون عام 1948من التهجير ومجزرة راح ضحيتها 14 شاباً من شباب القرية إذ قتلوا بدم بارد على يد الجنود الإسرائيليين.
يذكر أن الفنانة كميليا من مواليد (سنة الثّلجة) 1950 مما يفسّر سر تصميماتها العديدة من وحي الثلوج، المطر والشتاء إضافة للخريف والربيع بطبيعة الحال، فكما تقول دائماً إن الطبيعة بكل حالاتها هي مصدر إلهامها الأول في تصميماتها المتنوعة بين اللوحات، التحف، الملابس وغيرها التى حازت على مدى العقود بإعجاب الزوار ومتذوقي الفن الراقي لأعمالها من البلاد والخارج.

الدعوة مفتوحة لكل متذوقي الفن والابداع لزيارة المعرض في بيت الفنانة كميليا زريق في قرية عيلبون للاستمتاع بالرقي والجمال، وللاستفادة من تجربة سيدة عربية جاوزت السبعين من العمر لا زالت مستمرة بالعطاء والابداع ولا زالت تمتلك يدين من ذهب كما يقولون، تجلس في أريكتها وتملأ البيت والدنيا جمالاً وحناناً.

وتجدر الاشارة إلى أن المعرض يحوي زاوية وفاء خاصة لذكرى الزوج المرحوم فضل نعيم زريق الذي قتل والده مع بقية الشباب وكان فضل بالثامنة من عمره، حمل النكبة والمجزرة لعقود على ظهره وفي قلبه وأورث هذا الحزن والحنين لأولاده من بعده، كما تضم الزاوية بعضاً من كتبه وأقلامه كما كاميرته الخاصة وغيرها من الأدوات والأغراض الثمينة بقيمتها المعنوية للعائلة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى