الأحد ٨ آذار (مارس) ٢٠٢٠

قراءة في ديوان «على ضفاف الأيام» للكاتبة نائلة أبو طاحون

قمر محمد منى

بدأت في قراءة الديوان الذي ينقسم الى فصلين"الاول والثاني"وفي الحقيقة لم استطع مغادرة صفحاته حتى اكملت الكتاب كله.

يحتوي الديوان على قصائد من الشعر العمودي والتفعيلة.

حيث استهلت الشاعرة ديوانها الشعري بالاهداء الى روح والدها ووالدتها ولا زالت تأخذها ذاكرتها الى امها ويبدو ان لوفاتها تأثير كبير ومرحلة عاصفة لا يمكن للشاعرة تخطيها بسهولة فتراها تقول:

للحزن طعم ولم أذقه بغيرها
ومرارة قد عششت بفؤادي

أرى ان قصائدها تنصب حول الثورة الفلسطينية وايضا الحديث عن الرومانسية والحب.
من اهم ما جاء في هذا الديوان كالتالي،

الحديث عن الاسرى والظلم الذي يعتريهم وان من واجبنا صيانة العهد.

تنتقي مدينة"يافا"من بين المدن الفلسطينية ويبدو انها مسقط رأسها وان لها في القلب منزلة والتي لا ننسى بانها عروس فلسطين والتي شهدت النزاعات وحضنت العديد من الشهداء.

تصف الوضع الراهن بين الحكماء العرب فتقول"بثت سموم الغل في احشائنا حتى ارتقى ما بيننا الايذاء"

تتحدث عن السجن والسّجّانُ،خيانة الاوطان لكنها تستبشر بان الغد سيكون أفضل.

الدعوة للجميع بالوقوف الى جانب الاقصى والتصدي للأعداء فتقول"فهبّوا يا احبائي...جنودآ بالملايين"

تُدين وضع الجدار والذي يعتبر عائق امام اكتمال قصص الحبُّ

الحديث عن الوضع الحالي للقدس وتصفه بأنه مُخجل في قصيدة"على ضفافالايام"

الشقّ الثاني

يتخلله الحديث عن الحب ويبدو ان الرومانسية تعيش في زوايا ابيات هذه القصائد،مع ان المحبوب قد خان الامانة الا انها لا زالت مخلصة ومتمسكة به لآخر نفس.

فتقول فإن تأتيني فإني...أهديك عطر وردي.

ويبدو ان طقوس الشاعرة فريدة في الحبّ فتقول"انا لي طقوس في الهوى ولي السيادة"،كما انها تلقي اللوم على المحبوب لتخليه عن الحب الذي اصطحبها الى السراب والذي اودى بها الى"غُصن الفراق"بعد العذاب من لقاء الحبيب والاستمرار في مواكبة مسيرة الحب.

اما بالنسبة للغة الكاتبة واسلوبها

أعجبني اسلوب الشاعرة المليء بالحماس والحب للأقصى والقدس

كما انه يدعو للتمرد والثورة والوقوف الى جانب بعضنا البعض ونتكافل في هذه الازمات والتصدي للاعداء القصائد مفعمة بالعواطف مثل الحب لبلدها ويبدو انها ثائرة ولن تخشى احد
يسود قصائدها لغة جميلة وبلاغة في سرد العبارات التي قد تاخذ الكاتب للعيش في ثنايا هذه الابيات تظهر شخصير شخصية الشاعرة واضحة من خلال القصائد بانها تمتلك القوة والصرامة والاصرار لمواصلة المسير والشجاعة ولديها براءة كافية تؤهلها لتكون كالطفلة المحبوبة فتراها تقول،وكأنني ما زلت رهن طفولة ٍ تاجي البراءة والوداد سواري.

تتداخل الحكمة في اغلب قصائدها الهادفة.

استعملت لغة متنوعة بالمفردات وعناوين القصائد كانت مشوقة للقراءة.

كثرت الرموز مثل العنقاء في قصيدة"عنقاء فلسطين"وهي رمز المستحيل.

وفقت الكاتبة في طرح هذه المواضيع ومبارك لها هذا الإصدار.

قمر محمد منى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى