قصائدٌ عالميةٌ مُقاوِِمةٌ في ذكرى النكبة
يقول هنري ميللر: «في الشاعر تتخفّى ينابيع الفعل»، وانطلاقاً من يقين نورانيّ له جوهره ومعناه العميق بجدوى الشعر في عالمنا الطاعن بالخراب والدم والألم؛ فإنني أتفق مع من يرى أن الشعراء، ضروريون حقاً في هذا العالم وفي هذا الوجود؛ لأنهم أكثر انتباهاً من الآخرين إلى «الظلّ الذي لا ينتهي»، ولأنه «ما يبقى يؤسّسه الشعراء» ـ حسب تعبير هولدرلين ـ.
ولأن فلسطين، هي كما يراها الناقد الإسباني بدرو ميغل لاميت ، تعد «الجرح المفتوح، في قلب هذا العالم المريض، الذي يسكننا اليوم بآهاته». و لما كان الاقتراب من المرض، أو الحزن، أو الجرح، غير متيسّر إلا بالحب، أو الدواء، و كان الشعر، على الدوام، شكلاً من أشكال الحب، فإن معنى اقتراب الشعراء من فلسطين وطناً وشعباً ومقاومة، يعد فعلاً إنسانياً مقاوماً، يُكسِّبُ صاحبه صفة الفارس النبيل..
في هذه المختارات الشعرية التي نقدمها للقارئ الكريم، نسعى إلى الاقتراب من عوالم شعراء من شتى أصقاع المعمورة، جمعهم نبلٌ إنسانيٌ، وأهدافٌ ساميةٌ منها نصرة الحق الفلسطيني، ورفض الظلم والطغيان الصهيوني، وتمجيد روح النضال الوطني الفلسطيني..
الشاعر الكبير الراحل محمود درويش، كان أول الفرسان النبلاء، من الذين صاغوا بكلماتهم المقاتلة، روح الحق الفلسطيني، يقول سيد الكلام في رائعته «عابرون في كلام عابر»:
أيها المارون بين الكلمات العابرةاحملوا أسماءكم، وانصرفواواسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرةوخذوا ما شئتم من صور ، كي تعرفواأنكم لن تعرفواكيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء***أيها المارون بين الكلمات العابرةكدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفواوأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدسأو إلى توقيت موسيقى مسدس!فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفواولنا ما ليس فيكم، وطن ينزف شعبا ينزفوطنا يصلح للنسيان او للذاكرة..أيها المارون بين الكلمات العابرة،آن أن تنصرفواوتقيموا أينما شئتم ، ولكن لا تموتوا بيننافلنا في أرضنا ما نعملولنا الماضي هناولنا صوت الحياة الأولولنا الحاضر، والحاضر ، والمستقبلولنا الدنيا هنا... والآخرةفاخرجوا من أرضنامن برنا.. من بحرنامن قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنامن كل شيء ، واخرجوامن ذكريات الذاكرةأيها المارون بين الكلمات العابرة!..
وفي قصيدته «ثلاثية أطفال الحجارة»، يتباهى شاعرنا الكبير الراحل نزار قباني، ببطولات وشموخ أطفال غزة، قائلاً:
بهروا الدنياوما في يدهم إلا الحجارةوأضاءوا كالقناديلوجاءوا كالبشارةقاومواوانفجرواواستشهدوا***يا تلاميذ غزةلا تعودوالكتاباتنا ولا تقرأونانحن آباؤكمفلا تشبهونانحن أصنامكمفلا تعبدونانتعاطىالقات السياسيوالقمعونبني مقابراًوسجوناحررونامن عقدة الخوف فيناواطردوامن رؤوسنا الأفيوناعلمونافن التشبث بالأرضولا تتركواالمسيح حزينايا أحباءنا الصغارسلاماًجعل الله يومكمياسمينامن شقوق الأرض الخرابطلعتموزرعتم جراحنانسريناهذه ثورة الدفاتروالحبرفكونوا على الشفاهلحوناأمطرونابطولة وشموخاواغسلونا من قبحنااغسلونالا تخافوا موسىولا سحر موسىواستعدوالتقطفوا الزيتوناإن هذا العصر اليهوديوهمسوف ينهارلو ملكنا اليقينايا مجانين غزةألف أهلابالمجانينإن هم حررونا
ويوصينا الشاعر المصري الكبير الراحل أمل دنقل، بأن لا نصالح عدواً قاتلاً، قائلاً لنا في قصيدته «لا تصالح»:
لا تصالح على الدم .... حتى بدملا تصالح ولو قيل رأ س برأسأكل الرؤوس سواء ؟أقلب الغريب كقلب أخيك ؟أعيناه عينا أخيك ؟وهل تساوى يد ... سيفها كان لكبيد سيفها أثكلك ؟سيقولون :جئناك كي تحقن الدمجئناك كن - يا أمير - الحكمسيقولون :ها نحن أبناء عمقل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلكواغرس السيف في جبهة الصحراءإلى أن يجيب العدمإنني كنت لكفارساً وأخاً وأباً وملك
ونقرأ للشاعر الكردي رمزي عقراوي قصيدة بعنوان «يا ابن فلسطين»، جاء فيها:
أيها البطل...يا شهيد غزة...تعنو لك الشهب!قضيت من أجل السلم والسلاموأنت تعلم أن مركبه صعب!فتعظيم حق ذقت من أجله الموتكتعظيم يوم فيه وقع الخطب!!سخرت باعباء الحياة ولم يكنليفنى عليها سعيك الواسع الرحبستبقى من الأحياء طول الزمانمادمت تاركاً مبادئ حر ليس يخذلها الشعبولايذبل الغرس الذي قد سقيتهدماك ويبقى الدهر وهو بها رطب!!ففي فلسطين وقف الصهيون المطلبرأسه يرى عجباً إنها مرتع خصب!وأنت تضرب كفا بكف قائلا:أأترك الصهاينة في فلسطين يصفوا لهم أكل وشرب ؟!لقد سار نور الوعي في ضمائر الفلسطينيينعزيزاً يغني تحت أنواره الركب؟!ماَرب توليها الشعوب رعاية ...لتبلغها حتماً- ولو رفض الغربوإن بقيت منه المطامع تبتغيدروباً فما غير الفناء لها درب ؟!يا ابن فلسطين ...
ويتأسى الشاعر التركي كامل آي دمير في قصيدة له بعنوان «أنشودة إلى أطفال فلسطين»، على الوضع المحزن في فلسطين ويشير إلى الموت الذي يترصد كل يوم بالفلسطينيين، يقول دمير في قصيدته التي ترجمها الأستاذ عبد العزيز محمد عوض الله:
في مرآة الوحشيةتكسر الأذرعبالحجارةوميت في كل يومميت في كل يومولا يسئم ولا يشبعنسل ( هتلر )من بحيرات الدمفى شوارع فلسطين***أيتها الطيورفي زمن النحيب هلا تصمتينوأيتها العواصفبالطائرات الورقية الا تعبثينفليكن الرصاصمن نصيب الخونةالذي يمشون أمامكمولتتخلصوامما يطلقون عليه اسم الحريةولتتعلموا أيها الأطفالالضرب بالقنابل
ومن قصيدة «فلسطين، أنتِ حبَّي»، للشاعر الكوبي بدرو أوسكار غودينيث، والتي ترجمها من الاسبانية إلى العربية الأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الجعيدي، نقرأ:
عندما يعود سيف صلاح الدين العظيميشدو منتصراً في أرض كنعان كلهاوتُمرَّغ وجوه فرنجة صهيون الجددفي التراب تحت النظرةالمجردة في قفار العزلة القاتلةلأنَّ الروح الفلسطينية واحدةكوردة أريحا المتألقةوجمع هي السواعد المقاوِمةمستعدة لنشر ملاطفات فدائية دافئةعلى البندقية الفاديةالتي يتخلل الفجرُ نيرانَهالتضيء الدرب، من جديدإلى قدس المستقبل.
أما الشاعر الاسباني خابير بيان، فقد كتب قصيدة أهداه «إلى شعراء المقاومة الفلسطينية، عنوانها «نشيد الختام»، ترجمها أيضاً الدكتور الجعيدي، يقول فيها:
بيت القصيد ليس حساماً يجعل الجرح يئن.بيت القصيد كلمات طريدة هاربةمنثورة على أقطاب المعمورة الأربعة.بيت القصيد هو الغضب أو النحيب.يا درويش وفدوى طوقانيا جبران وزياد والقاسممن أجل فلسطين تبكونوسيل الدموع يخصب الضمائر ويرفع البيارق.الاستعارات ثائرة وقواعد النحو ساخطةتزجر الغازي اللئيم وتلعنه.بيت القصيد ليس حساماً أو قذيفةً أو رصاصة.هو بيت قصيد وضمير مُثقل.بين حقول الزيتون المسمدة بالبارودمن صوتكم يقصف رعدنا الساهد.أفواه تنزف الدم كسيل التيارطير يحلق وبمنقاره غصن الزيتونوبقبضته بندقية، وتحت الأجنحة قنبلة.
ونقرأ للشاعرة والكاتبة الاسترالية ديبورا رويز وول، قصيدة بعنوان« رثاء غزة»، ترجمها الأديب السوري عمار توكلنا، جاء فيها:
لقد أعلنَ الناصحونَ الأصليونَأنَّ"الأرضَ هي الحياةُ"لكنني أرى الآنَ نقيضَ ذلكعندما تتوسَّل العيونُ المعذَّبةوتُعادُ رواية القصصِ ذاتِ الوجهينمرةً بعد مرةتُرَدّدُها القبائلُ المُشَتتةُحيثُ يلتئمُ الماضي والحاضرُوالمستقبلُ في حربِ العقوبةِلأن الأرضَ في فلسطينَ تُساوي المَوْتليس الكلامُ رخيصاً, فإن آلةَ الحربِالتي تُسْكتُ همس أحلامَنا الأرضيةَسوف تُبقينا جميعاً ضِمنَ السلاسلِبعيداً عنِ الوصولِ إلى اكتمالِإنسانيتنا, بعيداً عن تَوحُدِنامع قدسيةِ الحياةِ كلِّها
ومن أسكوتلندا نقرأ للشاعرة تيسّا رانسفورد المولودة في الهند، وهي الرئيسة السابقة لجمعية الكتاب والشعراء الأسكوتلنديين، مقاطع من قصيدة بعنوان «إسمعي يا إسرائيل»، ترجمها الشاعر الفلسطيني إياد حياتله، تقول رانسفورد:
العين بالعين والسنّ بالسنكمْ طفلا تقتلين يا إسرائيلثأراً لعينٍ واحدهكم تُشَوّهين وتُجَوّعينثأراً لسنٍّ واحدهْ؟عندما قَتلَ حيرود أطفال بيت لحمدون معرفة أيّهم الذي عَبده الحُكماءلقد سُمِّيَت، ولا تزالُ تُسَمّىمجزرة الأبرياء.تلك الوحشيّة لم تنجحولم تستطع منعَ عيسى من أن يكون المسيحهوَ الذي نَصحنا بأنّ نحبَّ أعداءَناوأنت تعرفينَ يا إسرائيلأنتِ تعرفينَأنّ أطفالكِ لن يكونوا آمنينما لمْ تحقّقي الرحمة والعدالهْ.
وفي قصيدته «في عزلة مع الشعب الفلسطيني»، التي ترجمتها عن الإنجليزية الأستاذة ريم الدخيل، يقول الشاعر الأمريكي بلاك وينغ اكس، وهو اسم رمزي للشاعر ويعني «الجناح الأسود»:
الذين يعترفون بأنهم لا يتورعون عن شيء وأن لا أخلاق لهم تمنعهم عن شيءالذين لا يترددون في تشويه وقتل العرب من أي جنس أو عمربالإضافة إلى الجنسيات الأخرى من حول العالم ممن يشهدون جرائمهم ضد الإنسانيةأبطالاً مثل الشابة اللطيفة الحساسة رايتشل كوري التي ننعي قتلها بحزن بالغالتي وقفت عزلاء تحاول أن تدافع و توثق للعالم أجمع قصةً مأساةعن جريمة تدمير الاحتلال الشنيعة لبيتٍ فلسطينيودفعت رايتشل أغلى ثمن دفاعاً عن ذلك ... حياتها اللطيفة الغالية .. الغاليةفيما رفاقها الغاضبون يشاركون في مسيرات تدعو لعدم العنفويتظاهرون من أجل السلام و العدالةويجرؤن على الصياح بأعلى أصواتهم ومن كل قلبهملا لنتنياهولا للحائط العنصريلا للبانتستوناتلا لإسرائيل
ومن الجمهورية القرغيزية نقرأ قصيدة للشاعر نارمامات إكراموف، بعنوان «إلى صديقي الفلسطيني»، يقول فيها:
دخل قوم إلى أرض الأقصى، وهم الذين لم تقبل بهم الأرض بما رحبتالذين صارت قلوبهم سوداء، وامتلأ قلبهم بالصدأأنا ما وجدت مثيلهم في العالمعجباً كيف لا يخافون من جبروت الله!***خرج الكبار أولاً ليواجهوا العدوحتى النساء بأصواتهن المرتفعة التي تعلن خروج العدوحتى الصغار خرجوا بسرعة حاملين الحجارة ليصدّوا الدبابات***طارت الطائرات الحربية فوق فلسطين أياماً وأكثروا التفجير والتهديم. رأيته بعينيفجأة خرجت الأم حاملة الطفل في يدهاباكية أولادها الذين بقوا تحد الأنقاض***عندما جاء جنود اليهود أخرجوا رؤوسهم فوق الدبابةفجأة طلع أحد المجاهدين من تحت الأرض وضرب بالسلاحولم يخطئ رأس العدو.
مشاركة منتدى
14 أيار (مايو) 2014, 14:28, بقلم rashanidal
يا قدس جئتك هذا اليوم معتذرا
ومستعيذا..............فان الظلم كالظلم
وبعد ان وجه الاعراب قبلتهم
كاتباع من الحشم
وبعدما استفلحت امراض امتتنا
بين التقاعس والترميل واليتم
اشكوك قومي وقد باعو قضيتهم
وجردونا من الانساب والقيم
منك السلام ومنك الحرب القادمه
يا قدس يا حرما يا ثالث الحرم
2 أيلول (سبتمبر) 2016, 23:44, بقلم فايز حامده
السلام عليكم
قرأت اسماء شعراء من دول اوروبيه في موضوعكم عن شعر النكبه وانا دخلت لموقع ديوان العرب ابحث عن قصيدة قديمه لشاعر فلسطيني كنت قد قرأتها في كتاب قديم كان موجود لدي ولا اعرف اين اختفى ولكن من حبي للشعر وخاصة السياسي منه حفظت بعض الابيات اما الشاعر وهو مصطفى زيد الكيلاني فلم يتطرق له اي موقع من المواقع التي بحثت بها والقصيده اسمها من وحي النكبه والفها في العام 1947 ومن ابياتها
بنوا العرب ما للسيف في كفكم نبا
فما اضيع الامال فيكم واخيبا
رضيتم باصفاد العبيد فيا لها
عبودية يرضى بها العرب مذهبا
ايعرب يدري ان غدوتم اذلة
لعمري لقد سودتموا وجه يعربا
فلا تدعوا فينا بنوة يعرب
اعوذ بربي ان يكون لكم ابا
بنوا العرب قد برأت منكم محمدا
فما كان الا ثابت الجأش اغلبا
فلا تحشروا الفاروقفيكم وخالدا
وخلوا عليا يقرع البيض والظبا
اولئك قوم لم تفل سيوفهم
ولم يبتغوا الا ذرى المجد مطلبا
يمينا لقد نال الزعامة فيكموا
اناس تفشوا في العروبة كالوبا
تعدونهم غب الحوادث رؤسا
وان تنصفوا كانوا ذيولا واذنبا
هم سلموا الجزار غدرا رؤوسكم
وانتم نيام وما ندرون ما النبا
هذا ما احفظه من هذه القصيده وهي طويله ارجوا ان تفيدوني باين اجدها
13 أيار (مايو) 2018, 13:46, بقلم سميرة
والله زعلت
19 أيلول (سبتمبر) 2019, 14:22, بقلم زينب عبد الناصر
خاطرة عن المجزرة من كتابتي:
مجزرة...
وهي بمعنى كارثة
اصابت قرية سالمة
لكنها اصبحت دامرة
بيوتها المحطمة،واهلها الذين اصبحوا اشلاء بالية
مجزرة...
هي بفعل ايدي دانية
قاموا بفتح النار على ابنائها
لم يفرقوا بين اطفالها ونسائها
قلوبهم بلا رحمة كالحجارة القاسية
يستمتعون بسماع صوت الطلقات النارية
وشكلها الحاد الذي يثقب الاجساد الطاهرة
يستلذون برؤية الدماء والشظايا المتناثرة
مجزرة...
مرتكبيها لقتل ارواح بريئة
لجعل لهم كيانا وسلطة الناس يهابونها
وإن ظنوا هذا فلم يصيبوها
فنحن لهم بالمرصاد والعزيمة
وبقوة إرادتنا وبديانتنا الإسلامية
مستعدون للجهاد والاستشهاد في سبيل خالقنا
وإن شاء الله ننال الثواب والأجور العالية
وتكون الجنة مثوانا..
أيها الاعداء الهمجيون
النار لكم مأزى
تصلي جلودكم وتحرقها
ولكم في الدنيا والأخرة عذابا اليما
فالله لا يظلم من عباده احدا
فقد نال الانسان ما عملهوكسبه في الدنيا ومتاعها
حتى تجيء الآخرة ويحاسب عليها...
14 أيار (مايو) 2020, 02:35, بقلم شيرين طقاطقة
قصيده عن النكبة :
في يومٍ كان فيه الكل يناضل
في ساعات اخُذت منهم أراضٍ
في ثوانٍ هجروا من مئواهم
في أيامٍ شردوا في غربتهم
وهاااااا هي سنين تمضييي و تمضي ولكنهم لم يعودا لأرضيهم
هل هل هل هل هاذا عدلٌ ام تخريبٌ
عودوا عودوا من حيثُ جئتُم حيثُ يلتهمكم الجحيم.
15 أيار (مايو) 2020, 08:13, بقلم batoul alzag
الكبار يموتون،والصغار ينسون...مهزلة!
وأي مهزلة تلك؟
اثنان وسبعون عاماً على نكبة شعبنا...آن الأوان لأن تنصرفوا!
آن الأوان لأن تعودوا من حيث جئتم...
مشردون ومشتتون في كل بقاع الأرض!
الأرض لنا...
والحق لنا...والله بقوته معنا...
اكتبوا بين سطور دفاتركم الحمقاء،أن هذه الأرض تسمى فلسطين،يسكنها شعبٌ لا يعرف الاستسلام،بين أنيابها همم جبارة...
هممٌ لا تعرف للهزيمة عنوان...
عنوانها الأبدي والأزلي...
الوطن،وحق العودة!
بأي حقً،تشردون؟
وتقتلون...وتذبحون وتأسرون؟
من ذا الذي أعطاكم الحقّ بأن تغتصبوا أرضي،ودرة أجدادي..!
ألا لعنة الله عليكم...
ألا بعداً وكرها وتعساً لكم...
وسنعود،ندوس على آخر جثة جنديً لعين في المسجد الأقصى...
سندخلها...ان شاء الله آمينين