الأحد ٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
تشطير زاهية لبعض أبيات
بقلم زاهية بنت البحر

قصيدة محمد بن إبراهيم المراكشي.

كيف المآلُ إذا تكون الحال (فقرا تبخترَ بالردى يختالُ
ملأت سحائبُ نقعِهِ ساحَ الوغى) بالجوعِ تقضي نسوةٌ ورجالُ
هذا الضعيفُ أمامَكم مسترحما (والعينُ خجلى والجفونُ ثقالُ
بالأرضِ يُطرقُ والحياءُ بصمتِهِ) يرجو النوالَ فهل لديك نوالُ ؟
هذا أبو الأيتام خلفك سائلا (فارحمْهُ قد هزئتْ به الأحمالُ
وترنحت أفكارُه في حيرةٍ ) وأبو اليتامى دأبُهُ التسآلُ
فعساك تشفق من أليم عذابـه (وتزيح عنه ماجنى الإهمالُ
أقدمْ ففي الإقدامِ دفعُ مصيبةٍ) وإذا فعلت فربنا فعـالُ
آه لأرملة تقود صغارها (قودَ المذلةِ والعيونُ نبالُ
لم يرحمِ الناسُ الصغارَ بلقمةٍ) والدمع من أجفانهم هطـال
آه لهـا آه لها آه لهـا (ستظل قاصرةً بها الأقولُ
كانت ستملأ كونها بتأوهٍ) لو كان يجدي آه حين يقال
ظلت تطوف على الأكف بهم وما (حظيتْ بكفٍ بالعطا تنهالُ
ياحزنَ قلبِ المعوزين بحالِ ما) أجداهم الإدبار والإقبالُ
حتى إذا ما الليل أقبل كاشرا (والصيدُ في آمالِهِ الأطفالُ
لمعتْ عيونُ الغدرِ في إقبالِهِ) متبينا من منهم يغتالُ
وجرت دموع اليأس فوق خدودهم (بالخوف ينهشهم به التهمالُ
فينال منهم مايشاءُ بسيفِهِ) واليأس قالوا إنه قتالُ
نظروا السماء بأعين مبتلة (تكسو نحولَهمُ الجَلي الأثمالُ
والأرضُ تأكلُ من حفاةِ مشاتِهم) وعلى التراب لهم فراش مالوا
فيبيت يغزو بالسموم جسومهم (بنيوبها تتقطَّعُ الأوصالُ
والشمسُ تلفحُهم بحرِّ سطوعِها) أما الجليد فللجلود وبال
آه لأطفال صغار أوشكت (مما بهم أن تُضربَ الأمثالُ
فغدًا يُقالُ مذمة فيما جرى) بالجوع تقضي نحبها الأطفالُ

 ما داخل القوس(لزاهية بنت البحر)
 ما دون القوس لشاعر الحمراء الكبير (محمد بن إبراهيم المراكشي.)


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى