فكرة
انتفاضاتي،
ابتهالاتُ الرجاء بخيبة الروح الكبيرةْ
اشتعالاتي المثيرةْ
وانتماءاتي المجيدة،
كلها صفرٌ، تردّت في متاهات مديدة!
ليلها جَهِلٌ، عقيمٌ، مستطيل في المدارْ
يدور النجم في صدري، ويطحن الأعصاب ذكراها
وذاكرةُ اللقاءْ!
وعقلي ماجن، ردّ الصدى مثل الصدى
ذاك النداءْ
والفكرة البلهاء شكَّ بها المغني
والنغمة الولهى تردت في المزارْ
حملت بريحْ،
واشتاقها حرف الخريفْ
ولفها الشجر المسيج بالحنين
ومات الورد منتصفَ الطريقْ
وتبخّر العطر المسافر في جسد الفرسْ
وعادت بالخروق على ملاءات السماءِ
تبحث عن جريحْ
عندي لكم خبر من الغيم السديمْ:
ألبدر ليلا قد سقطْ
في فكرة شوهاء، نضّدها الخواءْ!
-على الإسفلت
يأتي مكانَه العبث
على قارعة الحديثْ
ويشتعل وهم المغني في ضلالْ
ويحزّ سيف مُثْلَمٌ،
يحنو على بعض التلالْ
ويصيح في أسراره،
كان لي بعض من بقايا أحمرٍ
فأضعتُها
على الإسفلت
أضحى الحلم مصلوبا
ويئن من وجع الرؤى،
ويخلع بردة الليل الحزين
ويسبح في الظلامْ...