الجمعة ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم
لماذا تبكي أيها الأبله
أبيات مترجة للكاتب(يفغيني سيميتشيف)
(1)لماذا تبكي، أيها الأبله، في العتمةخلف السقيفة؟فالحياة ستمضي، والموت سيمضي،وسينتهي كل شيء في الجنة.لذلك أنا أبكي، أيها الأبله،في العتمة خلف السقيفة،لأن الحياة ستمضي والموت سيمضي،وكل شيء سينتهي في الجنة.وهناك – نور الله المقدسوكَثرةٌ من الملائكة،حيث لا ظلام ولا موت،وحيث لن تفيد الدموع.وفي تلك الجنة الأبدية،وأنا أبارك الحظ،كما الأبله، سوف أغنيعمّا أنا أبكي في الحياة.هناك رحمة الرب تتدفقكالسبيل –وليس من مكان للحزن و المتاعب...وهناك ، بالطبع، ليس ثمة ما يبكيالبلهاءُ لأجله.(2)حدثني، أيها الغراب،عن اليوم السعيد وعن موطني!فالملائكة لن تسمح لك،يا ابن أخ هارون،بالدخول إلى الجنة.وستبقى الحياة بطولها تقتات على الفضلات،وأنت تتسكع فوق نهر الزمنهنا وهناك، هنا وهناك.للبعض – الرزق يهبط من السماءوجنائن تملؤها البلابل.وأما نحن، الزاعقين بقوة،فطريقنا مباشر إلى جهنم.ومع أننا غير خجولين من حيث الطباع،لكننا لن نلتحق بمصير أي أحد.فربما نكون صالحين لكينضرم مواقد الفرح الملتهبة.طالما أن أبواب الجنةيحجبها عنا ظلام غاشم،هات، حدّثني أيها الغراب!ولا تسيء لي ، يا ابن الأخ!
أبيات مترجة للكاتب(يفغيني سيميتشيف)
يفغيني سيميتشيف: شاعر روسي مواليد 1952 تتميز أشعاره بعمق الارتباط مع التقاليد الروسية الأصيلة التي تمتد جذورها إلى بوشكين، وكذلك بالعشق الصوفي لكل ما هو روسي وبالانحياز الصريح للإنسان الروسي البسيط ..
صدرت له عدة مجموعات شعرية .. ونال جوائز أدبية عديدة. عضو اتحاد كتاب روسيا.