الاثنين ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم
ليالي الغرباء
ضجيج هشاشة الليل في الوسائدوهذا السقف ألواهن ووطأة صلاتنا التي لا تطاقوبؤرة اكتئاب الأرض التي تبلع نعاسناوالصحوة التي تعترينا شبقاكالمجاعة التي تعتري الرضيع عندما يشم رائحة الحليب بين النهدينتؤرِّق الغريبين طوال الليلنتهامس في أذني القمرأين تخوم الوطن؟بلا أسماء، وعناوين، وأوراق ثبوتية ننزع جلد النهار ونسهر فی أثناء غفوة الليلنعرج، كلمة تلو الكلمة نحو موعد لقاءوفي أطراف الوقت حينما حركة الثواني تبطئ، نلتقينتناول وجبات من الممنوعسطر من الشعر المنكوبكلماته تضفر ألألم حتى أخر خرزة في الظهر بقصايب مشدودة وممتلئة بالعُقَدوالعواصف تتربع خلف سياج الكلامتهملنا بين أحضان الظمأ، ننحدر صوب البحر و ننسحبوكأس من السكر المنبوذنملأه من ندى شفاه غمامة مخيلة للمطرتشق طريقها بين الغبارتنضم إلى الشبابيک الحديديةتأمل رعدا قد يختفي عن الأنظار، ينفض عن مهجتها الأحزانوتهطل الأمطارنرتطم، أمواج هائلة بالجدران في السحر وننسحب نحو قنديل تشعله الأوجاع ويضيء المدينة المحرمة خلف الأهدابأوجاع تغازل الضفائر الثقيلة فوق الأكتافوتتعانق كسرب عصافير يطير من الموت، العش الدافئ في الليل إلى الوجود، ثقب إبرة يبحث عن خيط امرأة عجوز في الصباحمن وجع الماضي إلى الحلم البعيدوكلاهما في الشتاء يدفئ الوحيد