الأحد ١٤ أيار (مايو) ٢٠٠٦
معلقة عبيد بن الأبرص
أقفـرَ من أهلهِ مَلْحـوبُفالقُطبيَّــات فالذَّنـــوبُفَراكِـسٌ فثُعَيـلٍبــاتٌفَـذاتَ فَـرقَـينِ فالقَـلِيبُفَعَـرْدةٌ ، فَقَفــا حِـبِرٍّلَيسَ بِها مِنهُــمُ عَـريبُوبُدِّلَتْ مِنْ أهْلِها وُحوشًاوغًـيَّرتْ حالَها الخُطُــوبُأرضٌ تَوارَثَهـا الجُدوبُفَكُـلُّ من حَلَّهـا مَحْـروبُإمَّـا قَتيـلاً وإمَّـا هَلْكـًاوالشَّيْبُ شَـيْنٌ لِمَنْ يَشِـيبُعَينـاكَ دَمْعُهمـا سَـروبٌكـأنَّ شَـأنَيهِمـا شَـعِيبُواهِيــةٌ أو مَعـينُ مَـعْنٍمِنْ هَضْبـةٍ دونَها لَهـوبُأو فَلْجُ وادٍ بِبَطْـنِ أرضٍلِلمـاءِ مِنْ تَحْتِهـا قَســيبُأوْ جَدولٌ في ظِلالِ نَخْـلٍلِلمـاءِ مِنْ تَحتِهـا سَـكوبُتَصْبو وأنَّى لكَ التَّصابي ؟أنَّي وقَد راعَـكَ المَشـيبُفإنْ يَكُـنْ حـالَ أجْمَعِهـافلا بَـدِيٌّ ولا عَجـيبُأوْ يـكُ أقْفَـرَ مِنها جَـوُّهاوعادَها المَحْـلُ والجُـدوبُفكُـلُّ ذي نِعْمـةٍ مَخلـوسٌوكُـلُّ ذي أمَـلٍ مَكـذوبُفكُـلُّ ذي إبِـلٍ مَـوْروثٌوكُـلُّ ذي سَـلْبٍ مَسْـلوبُفكُـلُّ ذي غَيْبـةٍ يَـؤوبُوغـائِبُ المَـوْتِ لا يَغـيبُأعاقِـرٌ مِثْـلُ ذاتِ رَحْـمٍأوْ غـانِمٌ مِثْـلُ مَنْ يَخـيبُمَنْ يَسْـألِ النَّاسَ يَحْرِمُوهُوســــائِلُ اللهِ لا يَخـيبُباللهِ يُـدْرَكُ كُـلُّ خَـيْرٍوالقَـوْلُ في بعضِـهٍِ تَلغـيبُواللهُ ليسَ لهُ شَــريكٌعـلاَّمُ مـا أخْفَـتِ القُلُـوبُأفْلِحْ بِما شِئْتَ قدْ يَبلُغُ بالضَّعْــفِ وقَدْ يُخْـدَعُ الأرِيبُيَعِـظُ النَّاسُ مَنْ لا يَعِـظُ الدْدَهْـرُ ولا يَنْفَـعُ التَّلْبِيبُإلاَّ سَــجِيَّـاتُ ما القُلُـوبُ وكمْ يُصَـيِّرْنَ شائنًا حَبِيبُسـاعِدْ بِأرضٍ إنْ كُنتَ فيهاولا تَقُـلْ إنَّنـي غَـريبُقدْ يُوصَلُ النَّازِحُ النَّائي وقديُقْطَـعُ ذو السُّـهْمَةِ القَـريبُوالمَرْءُ ما عاشَ في تَكْذيبٍطُـولُ الحَيــاةِ لـهُ تَعْـذيبُيا رُبَّ مـاءٍ وَرَدتُّ آجِـنٍسَـــبيلُهُ خـائفٌ جَـدِيبُرِيشُ الحَمـامِ على أرْجائِهِلِلقَـلبِ مِنْ خَـوْفِـهِ وَجِـيبُقَطَعتـهُ غُـدْوة مُشِــيحًاوصــاحِبي بـادِنٌ خَبــوبُغَـيْرانةٌ مُوجَـدٌ فَقـارُهـاكـأنَّ حـارِكَهــا كَثِـيبُأخَـلَّفَ بـازِلاً سَـــديسٌلا خُـفَّـةٌ هِـيَ ولا نَـيُـوبُكـأنَّهـا مِنْ حَمـيرِ غـابجَـوْنٌ بِصَفْحـَتِــهِ نُـدوبُأوْ شَـبَبٌ يَـرْتَعي الرُّخامِيتَـلُـطُّـهُ شَـمْألٌ هَـبُـوبُفـذاكَ عَصْـرٌ وقدْ أرانـيتَحْمِـلُنـي نَهْـدَةٌ سَـرْحوبُمُضَـبَّرٌ خَلْـقُهـا تَضْـبيرًايَنْشَـقُّ عَنْ وَجْهِهـا السَّـبيبُزَيْـتِـيَّـةٌ نائـمٌ عُـروقُهـاولَـيِّنٌ أسْــرُها رَطِـيبُكـأنَّهـا لِقْــوَةٌ طَـلُـوبٌتَـيْـبَسُ في وَكْـرِها القُـلُوبُبَـانَـتْ علَى إرْمٍ عَـذوبـًاكـأنَّهـا شَــيْخةٌ رَقُــوبُفَأَصْـبَحَتْ في غَـداةِ قُـرٍّيَسْـقُطُ عَنْ رِيشِـها الضَّـريبُفَأبْصَرَتْ ثَعْلَـبًا سَـريعـًاودونَـهُ سَــبْسَـبٌ جَـديـبُفَنَفَّـضَتْ رِيشَـها ووَلَّـتْوَهْـيَ مِنْ نَهْضَـةٍ قَـريـبُفاشْـتالَ وارْتاعَ مِنْ حَسِيسٍوفِعْلـهُ يَفعَــلُ المَـذْؤوبُفَنَهَضَـتْ نَحْـوَهُ حَثِـيثـًاوحَـرَّدتْ حَـرْدَهُ تَسِــيبُفَـدَبَّ مِنْ خَلفِهـا دَبيبـًاوالعَـيْنُ حِمْـلاقُهـا مَقْلـوبُفـأدْرَكَتْـهُ فَطَـرَّحَتْــهُوالصَّـيْدُ مِنْ تَحْتِهـا مَكْـروبُفَجَـدَّلَـتْـهُ فَطَـرَّحَتْــهُفكَـدَّحَتْ وَجْهَـهُ الجَـبوبُفعـاوَدَتْـهُ فَـرَفَّـعَـتْـهُفـأرْسَـلَـتْـهُ وهُوَ مَكْـروبُيَضغُو ومِخْلَـبُهـا في دَفِـهِلا بُـدَّ حَـيْزومُـهُ مَنقُــوبُ
عبيد بن الأبرص بن عوف بن أسد، وهو شاعر جاهلي قديم من كبار المعمّرين يقال أنه مات وله ثلاثمائة سنة. أدرك امرؤ القيس .
يقال أنه لقي النعمان في يوم بؤسه فقال النعمان: هلا كان هذا لغيرك يا عبيد: أنشدني فربما أعجبني شعرك. فرد عبيد: حال الجريض دون القريض (يريد: حال جفاف الريق دون الشعر) فقال النعمان: أنشدني: أقفر من أهله محلوب. فأنشد عبيد:
أقفر من أهله عبيد فاليوم لايبدي ولا يعيد.
فما كان من النعمان الا ان خيره بطريقة موته، فاختار أن يسقى حتى يثمل ثم تقطع عنقه. فأجابه النعمان ففعل كما أراد.
مشاركة منتدى
2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018, 14:13, بقلم منقول أبو دنقور
تصحيح وربما هناك اغلاط إملائية ومعنوية كثيره فلم أقرأها بالكامل إنما بحثت عن بيت واحد ووجدته مغلوط وهو :
فكل ذي غيبة يؤوب
وغائب الموت لا يؤوب
وقد كتبتموها :
فكل ذي غيبة يؤوب
وغائب الموت لا ( يغيب )
فإن لم يكن غائب الموت لا يغيب ، فمن الذي يغيب ؟