السبت ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم
مقامة الثامن من أوغشت..
(1)وأنتِ تنامينَ كحجرٍ دُرّيجذوتي تحرثُ بَـابَ حجرتكِونوافذكِ تحرسُها شهواتيأنـــــا....القمرُ الحَارسُ خيمتكِ الأبديّةَالنورُ المُتحلّقُ حولَ دوائرِكِوالصّمت.. المطلق..الليلُ هو الفانوسُ المرتعشُ الأضواءِالخجولُ المتردّدُ المُرتهَبُ الشبِقُ المكتومُلو أنّ..ذبابةً تحِطّ على دفّةِ أنفكِ اليُسرَى اللّحظَةَ..فيتزعزعُ إهابُكِ(2)مَـا أطولَ هذا الليلِ.. وساعاتِ الانذارِوقلقَ الحرّاسِ على البَوّاباتِ..بلا مَعنى..!مَـا أطولَ الليلَ حينَ يكونُ سكوتاً..وبلا مَعنى..!مَـا أطولَ الليلَ حينَ يكونُ بروداً..وبلا مغزى..!مَـا أطولَ الليلَ حينَ يكونُ فراغاً.. فراغاًممتدّا في اللامعنى..!حين تموتُ الرّغبةُ، الفكرةُ، القدرةُ، وينطفئُالجسدُ المُسْجى..!(3)سيّدتي..ما أقسى امرأةً دون مشاعرَ أو إدراك!امرأةً تحيى داخل جثتها..ولا تُعنى بمَا حواليها من أفلاكمـَـــا أقسـَـاك..حجرٌ منضودٌ في هيئةِ ملاكنَـامي الآنَ.... نَـامي الآنَ...ابقي مستغرقةً بطقوسِ النّسّاكفمثلكِ لا يدركُ معنى للحبّولا يشعرُ بالعُصفورِ المُرتعشِ على الشبّاك(4)أنَــا.. مهْرُ الأوديةِالمهْرُ الرشيقُ الطلقُ المستبدّ بوحدتِهِأنَــا..ملكُ البرّيّةِ البريئةِ الصّامتةِمُهْرُ الجداولِ والجبالِ والمرتفعاتِساقـايَ سحابٌ من ريحٍوعنقي عين تمتدُّ الى الأبديّةِأنَــا والطبيعةُ سيّــانالطبيعةُ والصمتُ سيّــانالصمتُ والأبديّةُ واللامكـانتدفعُني ريحُ الشمالِ نحوَ الجنوبِوريحُ الجنوبِ تعيدُني نحوَ الشرقِفيرفعُني الشرقُ والشوقُ والعتقُ الى السّماءهـو ذا أنــا الآنَ، مهْرٌ عَجوزٌ(5)ما كتبتُ ما كتبتُ الا اعترافاً بهزيمتيلم أصلْ إليكٍ إلاّبعدَما خررتُ أو خويتُ (خواء)-أنتِ الحفرةُ التي لا تستحقّنيقدرٌ أعمَى منعَ عنكِ بداوتيLet’s go nto emptinessLet’s escapeIn the silence(6)قبلَكِ لم يكنْ مكانٌ.. ولا حدودٌالريحُ بيتي والأبديّةُ رفيقتيكلّ أصدقائي مسالمونوكلُّ البيوتِ دافئةٌطالما بلا أرقامالريحُ رحمٌ يبتلعُني حدّ الفقدانآهٍ.. يا طفولتي البعيدةَكم أنـا غريبٌ الآنَ، وبلا وطنكلُّ ترابِ الأرضِ لا يكفي موطأ لقدميكلُّ فضاءُ القرنِ الواحدِ والعشرينلا يسَعُ زفرةً من شهيقيلعلّ الموتَ هو الفراغُ الذي تشتهيهِ روحيأنَـا النارُ لأزليّةُ التي لا تنطفئُ(7)لماذا تَخافينَ من نزوتي عندَما تنفجرُتخافين من سُكوتي حين يتكدّرُتخافينَ غيابيوتبقى طباعُكِ طباعَكِمزاجُكِ مزاجَكِ، ولا يتغيَّرُمن أجلكِ خسَرْتُ أبديّتيحملتً لعنتَكِ وصلبتُهاعلى كتفيَّ، فلم أسطعِ الطيَرانَأيّتها المتعفّرةُ بالسّبخِ والماءِ المالحِمن أجلكِ جئتُقدرٌ أعمى دفعني نحوكِومثلَ يونانَ لم أسطعِ التملّصَ(8)أمنحكِ كلَّ السعادةِ، وتمنحينني كلَّ الألمِأمنحكِ كلَّ الأملِ، وتخمدينَ جذوتي باليأسِأعطيكِ كلَّ الحياةِ، وتدفعينني للموتِأنتِ الكائنةُ من نورٍ يذويمَنْ سَرَقَ منكِ مشاعرَكِلماذا حينَ أكونُ معكِ، تفكرينَ بآخرمن فصلكِ قسمينِ وأكثرَ، مَنْ وزّعكِمَنْ أطفاَ فيكِ نورَ/ نارَ الحبِّوصفَّكِ في عبثِ الغلمان(9)أنفخ طولَ الليلِ في سَاقيَّ لكي تنطلقَ حوافريمـا زلتُ أنـا المهرُ..!آهٍ أيتها النزوةُ اللئيمةُيا بقايا رغبةٍ جبّارةٍ قديمةٍنمرٌ مجروحٌ الانَ أنَـا –بسببِكِ-يتعفُّرُ تحتَ الأقدامِلا جَناحَ لي.. لا ساقاً من خشبٍ، أو كرسي بعجلاتٍأنَـا – مجردُ- (ليس)مهرٌ هرمٌ مهزومٌيئنُّ بحنثِ جاريةٍلعقتْ كلَّ جراحِهِ، وانقلبت للجهةِ الأخرى(10)Let’s hide in ourselvesLet’s go behind the stillnessLet’s tolerate the thing and beingEscape beyond the nothingnessNirvana(11)بيني وبينك ثقبٌ في غيوبِ الأبديّةِبيني وبينكِ لحظةُ صمتٍتعيدُ كلا منّا إلى وطنِهِ الأولِتستحيلينَ أنتِ شجرةً لذيذةً للنظرِوالمهرُ يعودُ الى البرّيّةِ البريئةِ الأولى(12)أنَــا خارجَ المكانِالمكانُ وهمٌ بكلِّ ما فيهِوهمٌ،هو،هـ.