الأحد ٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٩

من أحاديث الليل

بقلم: سعيف علي الظريف
الليلُ وحيدٌ،
ثمة شيءٌ ينفلتُ منْ قمرِ الشَّهرِِ الرَّابِع.
وثمة في الأفنانِ عيونٌ تقرأُ دفاتِرَهَا المنسِيَّة.
لم أعْلَم أن الحرف ينادي
صوتُ العصْفورِ،
وأريج الورْدْ
قبلات الندى، ورهطٌ من نملٍ يتعرَّجُ فِي سُكْرٍ
كان الليلُ وحيدًا
قصَّ في السَّمر ألوانَ العُشْبِ المَطريَّة ونادى البحْر
قال البحرُ:
لو تعلمُ كمْ أبْكي في سرِّي
وكَم في السِّرِّ منْ صوتِ الموْجِ يُصَدِّعُنِي
..............................
المدينة زرقاءْ
البحرُ ينَادِي والاسم وحيدْ
طال العشبُ، واحتشَد الشَّوك
لا أثر لفراشٍ ينهمرُ في نور المصْباح ْ
هكذا حدُثَّنا الليلُ
وفيه سَمِعنا عن أحلامٍ
تأتي من شجرِ الزَّيتون
ومن قمرٍ عاقَرَ خَمرَ الشِّعْر
صار أغنيةً؛ صارَ المِرآةْ.
........................
اليلُ وحيدٌ، ثمَّت شيءٌ ينفلتُ منْ قمرِ الشَّهرِ الرَّابِع.
بقلم: سعيف علي الظريف

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى