
من أنا؟
صالح عبد العظيم الشاعر
كَثُرَتْ عَلَى ظَهْري الْمَعاوِلْوَدَمِي تَفَرَّقَ في القَبائِلْمَرَّتْ رِياحُ الإِنْكِسارِفَأَطْفَأَتْ كُلَّ الْمَشاعِلْعَنَّيْتُ نَفْسِي في الْحَياةِوَخُضْتُها مِنْ غَيْرِ طائِلْوَخَسِرْتُ تِلْكَ الحَرْبَأَنْتِِ تَرَكْتِنِي.. فَلِمَنْ أُناضِلْ؟*هَلْ تَذْكُرِينَ الآنَ أَمْتَتَساءَلِينَ كَما أُسائِلْأَفَتَسْكُتِينَ عَنِ الفُرُوضِوَتَسْأَلِينَ عَنِ النَّوافِلْ؟فَسَلِي حَنانَكِِ أَيْنَ كانَوَمُهْجَتِي فَوْقَ الْمَراجِلْ؟*كَمْ لِي حُرُوفٌ نَيِّراتٌظِلُّها حُلْوُ الشَّمائِلْإنِّي بَنَيْتُ مِنَ الْحُرُوفِِمِنَ القَصائِدِ وَالرَّسائِلْقَصْرًا تَظَلُّ عُيُونُ كُلِّالنَّاظِرِينَ لَهُ تُطاوِلْمَرَّتْ عَلَيْهِ قَوافِلُ العُشَّاقِأَيْنَ هِيَ القَوافِلْ؟إِذْ أَنْتِ أَنْتِ .. وَإِذْ لَناسَفَرٌ تَحِِنُّ لَهُ السَّواحِلْعِنْدَ الشُّـرُوقِ غُدُوُّناوَمَراحُنا عِنْدَ الأَصائِلْالآنَ لا قَصْرٌ وَلا سَفَرٌوَلا ذاتُ الْجَدائِلْكُلُّ الفَضائِلِ في الْهَوَىأَصْبَحْتُ أَحْسَبُها رَذائِلْأَمَّا الفُؤادُ فَقَدْ ثَوَىفي ظِلِّ هاتِيكَ الخَمائِلْيَحْكي كَثِيرًا عَنْ زَمانِ الحُبِّأيَّامِي الأوائِلْ*لا تَسْأَلِيني مَنْ أَكُونُفَلَنْ أُجِيبَ .. وَإنْ أُحاوِلْالرُّوحُ تَجْهَلُ سِِرَّهاوالفِكْرُ يَسْرِي في مَجاهِلْسَلَّمْتُ أَمْري لِلْخَبِيرِوَكَفَّ عَنْ عَقْلِي التَّساؤُلْأَمَلِي أَظَلُّ كَما أَناإِذْ كُلُّ ما أَرْجُوهُ زائِلْ
صالح عبد العظيم الشاعر