السبت ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم
موسم اللوز الأخضر
ارتفعت أعينهم إلى السماءملت على كتف أخي وقلت:الخوف يرعش أوصاليويقيم الساكن فيفضمني إليك قليلالعلي أضمد وجع الروح******وفجأة ..ثار أحدهم .. لم أتبينهوانتصبت شعيرات رأسهصرخت حنجرته مرتعدة:قتلونا كما قتلونا أول مرةوأغمض عينيهوغرق في الهذيان******حاولت فشلاًأن أداوي الطائر الجريحأطعمته غصن الزيتونوحملت الذنب!كانني أنامن اخترع حرفة الصمت******يوشك أن يسقط كتف أخيهو الآخر .. قلت:يا أخي احمل رأسي معيثم ازدردت .. واحمرت عينيأكتافي لم تعد تحتملنيوقد بلعت الحروب أبيوالصمت ضريح آخرولا أدري*****أزحت رأسي عنهووضعتها بين يديونظرت بلا عين إلى عينيقلت لنفسي:يا ليتني مت قبل هذاأو وأدت قلبيأو كنت نسياً منسيا******حاولت عدماأن أعقد الطريقبين قطاع الحريقوالضفة الأخرى من الموت الشريدفاعترض طريقي شريد آخرشرعت برصفهكل الطرق إلى بيتي بها لصوصلابد أن أنهبها يوما اللصوص!******ولم نعد نر الأحجار يا أخيكلما رجمناهم حجرارفعوا سوراوكلما ارتفع السورأغلق أمام أعيننا بوابة العبور******خرجت مرتعدا من صمتيوركضت نحو الآخر- من قال الصمت لا يدوي؟ -وأحرك وطنا من خارطتيوأمحو اسم الآخركما يحرر شاعر قوافيهكي تنزع صمته******وفي الشمال موتوفي الجنوب موتوقد وضعوا مكان الزيتونشجر التوتمنذ ألغي موسم اللوزولم يعد للعاشقين إلا الجلوسعلى مقاعد السكوت******وأنا مازلت أنا في داخليعلى حصانيأطوف به الحدودو أبتغي النجاة الخلودكي أطرد الجحود واليهودما مر يوم وبيتنا ليس فيه يهودما مر عام ولم تنقض العهودحتى أخي آثر الجمود