الأحد ١٠ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم بوعزة التايك

موسم الهجرة إلى أصيلة

قط نائم تحت طاولة بحانة "لكسوس" بأصيلة يوما بعد انتهاء موسمها السنوي. هو نائم والزبناء نائمون والكؤوس نائمة والنادل نائم. كلهم في سباتهم العميق يفكرون في الشاعر الباسط ﺫراعيه بالوصيد أمام باب الحانة في انتظار الموسم المقبل ﻹلقاء قصيدته والشرب والأكل والمبيت بفندق فيه من النجوم ما لا يحصى ولا يعد.

دائما بحانة "لكسوس" شهرا بعد انتهاء الموسم. زبون، فهمت من شكله أنه شاعر، خرج من المرحاض حزينا لأن عليه انتظار الموسم المقبل ﻹعادة الكرة.

بنفس الحانة أسبوعا قبل انطلاق الموسم. محاضر كان شاعرا باسطا ﺫراعيه بالوصيد لم يدخل المرحاض ﻤﻧﺫ مدة. هو الآن أمام الحانة يسب ويلعن ويصرخ أن الزمن زمن الرداءة و السمسرة توزع فيه الدعوات على الانتهازيين وأشباه المثقفين.

بنفس المكان خلال الموسم. استيقظ القط لأنه شم رائحة الفئران اللقيطة واستيقظ الزبناء وهم يصفقون ويحيون الموسم وضيوفه واستيقظت الكؤوس وهي ترقص على مائدة مستديرة جيء بها خصيصا لمناقشة ظاهرة النوم في مواسم الهجرة من الجنوب إلى الشمال واستيقظ النادل وهو يفرك يديه لأنه رأى في حلمه أنه سيصبح محاضرا في موسم أصيلة الأصيل جدا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى