طِرْ.. يَا بُلْبُلَ الْأَيْكَةِ
فِي السَّمَاءِ الَّتِي قَدْ أَرَدْتَ
وَاطْرِبْ بِغِنَاكَ قُلُوباً
فِي الْغُصْنِ الَّذْي قَدْ وُجِدْتَ
حَتْماً تَرْجِعُ فِي يَوْمٍ
شِئْتَ الْعَوْدَةَ أَمْ أَبَيْتَ
تَشْدُو لِي شِعْراً عَذْباً
غَيْرَ مَا قَدْ شَدَوْتَ
يَا مُرَادَ فُؤَادِي وَمُنَاهُ
صِلْ حَبْلِي بِحَبْلِكَ أَنْتَ
نَمْلَأْ دُنْيَانَا أَزْهَاراً
وَطُيُوباً أَصْنَافُهَا شَتَّى
وَنُجُوماً تَلْمَعُ بَرَّاقَةً
تَخْطُو حَيْثُمَا قَدْ خَطَوْتَ
فَيَجِيءُ الْفَجْرُ وَضَوْءُ الْمُنَى
وَيَزُولُ الْيَأْسُ وَغَيْمُ الشِّتَا
فَنُشِيدُ بِأَحْلَامِنَا كُوخاً
وَبِشِعْرِي وَأَلْحَانِكَ أَنْتَ