
نبع الصفاء
خضر محمد أبو جحجوح
في رثاء الأم الداعية مربية الأجيال د. منى حداد يكن
أدميتِ قلــبي، ونهــرُ الوجــد سيَّـــالُما كان دمعي بغير الحزن ينثـــالُ!لما سرَتْ يا مُنى في الكونِ نائـِــحَـــةٌتبكي عليكِ، فناحَ الكونُ والآلُنبعُ الصفاءِ وكلَّ الظامئيـن روت..من نورها قبسوا، والفيضُ أجيالُالحـزن لوّعـــنــــا والـــــــرزءُ ضيـــــــعــنــــاوالـدمــــعُ أغـــرقنــا والمـوتُ يـغـتالُأواه من زمنٍ يمضـــي بنـــا صُـــوراما ضمَّنا أمـــلٌ، أو زانـــــنـــا مـــالُفي عمرنا وجعٌ، يبكيك راحـــلـــــةًمهما زهت شغفا في الروحِ آمالُصرحُ الجنانِ يَصُبُّ الآنَ حرْقَــتَهُأمـَّــــا الجــــنــانُ فيصفـو بينها الحالُهذي ديارك بعد الأنسِ نائحةٌمصّ الأسى دمها، والروض أطلالُفي حزنها صبرتْ بالنور سامقةَمن بحرها نهلت أسدٌ وأشبـالُمدي يديك وقـــولي: الآنَ آمــنــةٌبين الأحبّةِ في الــفــــردوس أختـالُآن الأوان لأهدي القلبَ عاشِقَهُيا لائمي زَمَناً، ...ما ظلَّ عــــذّالُحِبــــي يعانـــقنـــي والنــورُ منــــزلـــهيا بهجـــتــي، ولنا في الحبّ ســربــالُوالندّ ضمخنا، والطيرُ ظللناوالحـورُ تطربنا، والنبعُ سَلسَـــالُغنَّى الحَبِيْبُ وزهرُ الحُبّ كلَّلنيما في الضلوعِ هنا هم وبلباليــا مزنةَ الطّهر، بين الحورِ منزلُهاكأنَّها مَلكٌ في النورِ تختــالُوما وفيتك وصفا حين زلزلنيفي بهرة الثكل فوق الآه زلزالُآيات فضلِك مثل الشمس روعتُهاشعَّت، وليسَ يُغَطِّي الشَّمْسَ غربالُأهديتِني قبسا من نور قلعتكمْلمّا تناوشَنِي هــــمٌّ وأهوالُتبكيك غزةُ مع لبنانَ قاطبةًوالوجدُ تنزفهُ في البحرِ آصالُوالشّام تبكي وفي الزيتون ملحمةٌوفي الذرا ألمٌ يُدمِي وإعوالُمدي يديك وقولي الآنَ أمنةٌبينَ الأحبَّةِ، والأحبَابُ تَنْهَالُهذا النعيمُ.. وكلُّ النَّاسِ رَاحِلَةٌيا فرْحَ منْ رفَعَتْهُ اليومَ أفعالُ
خضر محمد أبو جحجوح