الاثنين ١٩ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
باسل الخطيب: أبناء المهنة يعرفون أسباب هذه التصريحات

نجدت أنزور: حصار سعودي على الدراما السورية

باسم ياخور: نجدت يثير التصريحات ليبقى في دائرة الضوء

دمشق: علي محمد طه - عن الشرق الأوسط

شن المخرج السوري نجدت أنزور هجوما على ما أسماها «بمؤامرة تطبخ في المطبخ العربي السعودي ضد الدراما السورية»، وقال بأنه يعرف كل المخاطر التي تتهدد هذه الدراما، وأن قرارا سعوديا سريا اتخذ لمحاربة الدراما السورية سيتم تنفيذه عبر شركة إعلانية.

وقال أنزور أن الشركة الإعلانية السعودية مسيطرة على توزيع الإعلانات في العالم العربي، مضيفا أنه من المعروف أن الإنتاج الدرامي السوري الخاص بحاجة مطلقة للتوزيع حتى يعيد رأسماله ويربح أيضا، غير أن هذه الشركة تشترط على الأعمال السورية أن يتم خلطها بعناصر مصرية، وخلط الدراما المصرية بعناصر سورية، حتى تفقد الدراما السورية هويتها وخصوصيتها، وتصبح دراما هجينة.

وأضاف ان ما يحدث هو جزء من الحصار السياسي على سورية، فانتشار الدراما السورية في كل بيت عربي وعلى كل الشاشات فيه عنصر سياسي، ومع نجاح هذه الدراما وتدهور شعبية الدراما المصرية، تم اتخاذ هذا القرار.

ويقول أنزور انه التقى وزير الإعلام السوري محسن بلال وشرح له ما يحدث في المطبخ العربي السعودي ضد الدراما السورية، وانه وضح له كل المخاطر التي تتهدد هذه الدراما، فأبدى تعاونه معها، وقال: وضحوا لنا ما تريدون وسنعمل ما بوسعنا عمله، لذلك هناك ضرورة لتشكيل هيئة لحماية الدراما السورية، وظيفتها رعاية الدراما وإزالة العقبات من أمامها.

من جهة أخرى وجه أنزور هجوما ضد النجوم السوريين الذين يذهبون للعمل في مصر، وقال انهم يخدمون هذا المشروع، مشيرا إلى أن هذه الشركة الإعلانية تضع شروطها على أصحاب الأعمال السورية، فإن رضخوا ومرروا ما تريده فالأمر يمشي، وإذا لم يرضخوا فسوف يحاربون، ولن تعرض أعمالهم على الشاشات المهمة.

ودعا أنزور المسؤولين عن الدراما في سورية للانتباه لما يحدث حولهم، وقال نحن نعيش داخل المنزل الدرامي العربي ونحن ندق ناقوس الخطر، وأوضح أن الموسم الماضي أنتج في سورية خمسة وأربعون مسلسلا، لم يسوق منها سوى عشرة أعمال فقط، وقال ان عمله «سقف العالم» يتعرض لمحاولة اختراق حقيقي من قبل هذه الشركة الإعلانية، وثمة تهديد صريح إما أن تخضع لشروط الشركة وإما ستحارب.

من جانبه تلقى الوسط الفني السوري بدهشة واستغراب تصريحات نجدت أنزور المتجنية على السعودية، وعلى وجود شركة إعلانية تهدف إلى محاربة الدراما السورية، فقال بعض المنتسبين للوسط الفني السوري، بأن نجدت أنزور ربما لم يجد من يهاجمه هذا الموسم ليفتعل «بروباجندا» إعلامية لعمله الجديد «سقف العالم» إلا السعودية، التي مدت له يدها دائما بالعون والمساعدة، والتي جنى من خلال عمله مع شركاتها ثروة طائلة.

وقال آخرون: بأن نجدت أنزور إذا لم يجد من يهاجمه فإنه سيهاجم نفسه، فقد هاجم في السابق المخرجين السوريين واتهمهم بالعمالة ومساومة الفنانات السوريات للحصول على دور في أعمالهم، كما تهجم على شيخ المخرجين العرب مصطفى العقاد ووصفه بالفاشل، كما تهجم على معظم زملائه في الوسط الفني السوري، وتعدى الأمر ذلك لأبعد الحدود ليتهجم على الدراما المصرية وعلى رموزها، ودخل في سجال مع الكاتب أسامة أنور عكاشة ومع النجم أحمد راتب، ومع كبار نجوم الدراما المصرية، ثم أنه أساء لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، حينما قال عنها «من هي أم كلثوم حتى ينتج مسلسل باسمها»؟.

وقال آخرون: للأسف أن نجدت أنزور يعض دائما اليد التي تطعمه وتمد له العون، فبعد الإخفاقات المتواصلة والمتتالية والمتراكمة منذ عدة سنوات جاء الآن ليفتعل كذبة ويريد من الناس أن يصدقوها. وفي هذا السياق تحدث لـ «الشرق الأوسط» النجم باسم ياخور قائلا: أعتقد أن نجدت أنزور يثير تصريحات مثيرة للجدل ليبقى في دائرة الضوء، لأنه ابتعد عنها كثيرا بعد سلسلة أعمال فاشلة قدمها خلال السنوات الماضية.

وقال ياخور ان البقاء في دائرة الضوء لا يكون بإطلاق هذه التصريحات النارية والكاذبة، وأقول له: بأن جلّ مسلسلات القنوات التي يملكها سعوديون وحتى القناة السعودية فيها سوريون أو من إنتاج سوري، وجلّ الأعمال السورية تنتج بأموال سعودية وخليجية، ولا ننسى بأن أهم المنابر الإعلامية هي سعودية التمويل.

ودعا باسم ياخور نجدت أنزور للعودة لصوابه ولاتزانه والابتعاد عن ألاعيبه الإعلانية وليس الإعلامية، وقال: هل نسي أن كل أعماله الأخيرة والتي لم تنجح ورغم فشلها كانت من تمويل سعودي؟. وعلى الرغم من ذلك قدمت له الشركات التمويل لإنتاج أعماله التلفزيونية.

وطالب نجدت أنزور بأن يجتهد على أعماله ولينكب على إخراج أعمال جيدة ليعود إلى دائرة الضوء، والابتعاد عن أساليبه القديمة التي أصبحت بالية، والتي لن تزيده إلا ترديا وخسارة وتراجعا إلى الوراء.

أما المخرج يوسف رزق فقال: ان نجدت أنزور هو أكثر شخص أنتجت له الشركات الخليجية والسعودية، وفي رأيي أنه عندما فشل ولم يعودوا ينتجون له بدأ يتحدث عنهم ويطلق النار عليهم ويهاجمهم، مضيفا «قد تكون الرقابة السعودية أحيانا شديدة في قبول بعض المسلسلات تماشيا مع طبيعة المجتمع السعودي، إلا أنني لا أعتقد أن ما يقوله صحيحا، لأننا نعلم أن التلفزيون السعودي يقوم بشراء الأعمال السورية منذ سنوات طويلة ولم يقصروا أبدا معنا».

أما المنتج هاني عشي: منتج مسلسلي «باب الحارة» و«ليالي الصالحية» فيقول لا أعتقد بأن كلام المخرج نجدت أنزور صحيح، حيث انه في الموسم الماضي فقط اشترت قناتي «إم بي سي» والتلفزيون السعودي مسلسل «باب الحارة» وعرض حصريا على قناة «إم بي سي» في وقت الذروة وبمبالغ كبيرة، كما قام التلفزيون السعودي بشراء المسلسل.

وأضاف، منذ عامين أنتجت مسلسل «ليالي الصالحية» وتم شراؤه من قبل التلفزيونين، وهذا يجعل حديث أنزور عن وجود مؤامرة سعودية ضد الدراما السورية كلاما سخيفا وغير صحيح، مؤكدا أن هناك تقصيرا في سورية في مجال تسويق الدراما السورية، ولولا الشركات الفنية السعودية لما كانت هناك دراما سورية أصلا، وقال: «أستطيع القول ان الشركات الفنية السعودية مولت أعمالا وطنية سورية فكيف يكون هناك قرار سري لمحاربة الدراما السورية، في نظري هذا كلام جرائد من قبل نجدت أنزور».

أما المخرج باسل الخطيب: فأكد بأن الإنتاج الفني السعودي يدعم الدراما السورية وكثيرا ما يأتي إلى سورية فنانون سعوديون وشركات إنتاج للتصوير، بل وتستعين بمديري إنتاج وبمخرجين وبكادر فني سوري، وخلال الأعوام الماضية عمل عدد من المخرجين السوريين على إخراج مسلسلات سعودية كثيرة، فكيف يمكننا تصديق ما يقوله نجدت أنزور، ونحن أبناء المهنة ونعرف كواليسها، وكلنا يعرف الأسباب الحقيقية التي دفعته لإطلاق هذه التصريحات المسيئة، والتي لا هدف منها إلا أن يعود نجدت مجددا للأضواء من خلال قنبلة صحافية جديدة.

أما النجم أيمن زيدان: فأكد عدم صحة هذه الأقوال وقال «حاليا انتهيت من تصوير مسلسل من إنتاج الشركة العربية للإنتاج الفني، ومقرها الرياض، وهو عمل وطني بامتياز فكيف يتماشى هذا مع تصريحات أنزور، وكيف يمكننا تصديق ما يقوله، لقد عملت مديرا لشركات إنتاج سورية كبرى خلال السنوات الماضية، وكانت الشركات الفنية السعودية والتلفزيونات المدعومة بأموال سعودية هي التي تمول هذه الأعمال، وهي التي تقوم بشرائها، وهنا أؤكد أن تصريحات أنزور عارية عن الصحة ومجانبة للحقيقة وعليه أن يراجع نفسه وأن لا يخطئ في حق الآخرين».

أما النجم ياسر العظمة: فأشار إلى أنه من خلال تجربته الطويلة مع التلفزيون السعودي ومع الشركات الفنية السعودية فإنه لم يلاحظ أي تصرف أو معاملة سيئة كالتي يصفها نجدت أنزور، وقال: «أعمالي تسوق في السعودية منذ ما يزيد عن عشرين عاما، كما تسوق في التلفزيونات المملوكة من قبل سعوديين، وفي نظري أن شركات الإنتاج السعودية رديف أساسي للدراما السورية، بل ومن المساهمين في نجاحها وتقدمها».

باسم ياخور: نجدت يثير التصريحات ليبقى في دائرة الضوء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى