الخميس ٧ شباط (فبراير) ٢٠١٩
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

هشيم في طريق الله يبعث نيران متقمصيه بالأكاذيب!

استدعاني الله قبل الثورة البلشفية و بعد ثورة الفاتح من أيلول لأكون عنصراً من عناصر بوليود السماء!

كانت معي "ديبيكا بادوكون" تعلمني في الهند كيف تستعرض أمام الله سيرتك الذاتية و أزياءك الاستعراضية دون خجل لأنَّ سرّتك لن تكون بعيدة عن ركبتيك في مشوار النزعات البشرية إلى النشوات الإلهية و ما بعدها علماً أنَّ ما قبلها لم يغرسْ في حاضرها بعد لأنَّ قمصان القبل و الدبر لم يصدر مرسوم ربَّاني بقدِّها لا من السماء السابعة و لا من السماء الدنيا التي نزل إليها الله و نسي طريق الرجوع إلى العرش أو لعلَّه تناسى كي يجرِّب ترك ملائكته دون رقيب و لا عتيد ليعرف مقدار انزياحهم عن الولاء و عن الانتماء و هم يتسابقون وحدهم إلى الهروب من حمل العرش و ما العرش بساقط دون حامليه.........

فعلى ماذا كانوا يقسمون؟!

لبيتُ دعوة الله جهراً و أنا أجهِّز نفسي للبوح بكلِّ أسراري من الصفعة الأولى للرقيب و من الوعيد الأول للعتيد و لكني كنتُ أحمل مسدساً من العيار الثقيل كي أهدِّد من يشربون نخبه معي بالموت إن لم يقتلعوا فكرة اجتثاثي من طريق الأرض السماوي و من طريق السماء الأرضيّ!

احتدم نقاشي مع الله بعد أن لبيتُ استدعاءه القسريّ لا دعوته المفتوحة كمجبرٍ لا كبطل لكني لم أتنازل عن دوري البطولي في الألواح السيزيفية و القمم الزيوسية كي أعدِّل الموروث السماويّ بمراسيم جمهورية أرضية و كي أعدِّل الموروث الأرضيّ بعبادات سماوية من الطراز الحديث لا من الطراز البالي الخارج عن الخدمة و عن مفاهيم الصلاحية لكلِّ زمانٍ و مكان!
ما زلتُ حتَّى الآن أبحثُ عن روحي في الفضاءات الجوية و أنا أتنفس عبق الشآم دون جسد لأنَّ جسدي ضاع في ثلاجات الحياة المميتة و الموت الحيّ لكنّ مسدسي ما زال على كرسيِّ العذاب و روحي تحوم حوله كي تجرِّب فكرة مبتدى الله و منتهاه برصاص و من دون رصاص!

استحضرتُ جسد قوتي الروحاني و أمسكتُ مسدَّس المجهول عَلِّي أنحر نفسي التي ما زالت تتجسد رغم فناء الجسد أو أنحر فكرة الله الذي ما زال باسمه يعبث الكثيرون في هذا العالم كي يظفروا بفكرة تغييب العقل و اجتثاث العاقلين المتعقِّلين دون أدنى جهد و بطرح فكرة التكفير دون نقاش ليغدو التكفير قنبلة موقوتة يحركها الكافرون و المتأسلمون على حدٍّ سواء!
لبست ديبيكا بادوكون رفاتي و راحت تستعرض عزائي الأخير بعد أن تناثر الله في مبتداه و منتهاه!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى