هل أقتل الهدهـــد ؟
طفـلا أصيـــــــرْ .
حين يلامسني هذا الوميض
القادم للتـو من بيروت.
و شيخا مخذولا ضريــرْ
حين يرحل في المسـاء
أو حين يتأخر عن ساعته
لحظــة أو سنــة
سيــــــــــــــــــــــــــانْ .
أبحث عن حرف لوجهكِ الأول
في كِــلْـمة لم يقلهـا " بودليـــر " :
" .. وردةٌ أو سريـــــــر ْ "
سيـــــــــــــــــــــــــانْ
جنـاحـا أريــــــــد يا خالــــقي
لأفهم كيف يفكـر الهـدهـد
حين يفـــرد جناحـــه
في إثـــر بلقـيـس و لا يطيـــرْ
كيف يتناسـل كل هذا اللغـو
لمجرد أن أفهم أن الحب و الموت
سيــــــــــــــــــــانْ
مثل حائـط مبلـول يتآكـل
هذا الذي أسميه الآن : " قلبـي "
و الدمع ُ – أتذكره الآن للتــوِّ –
أيــن الدمـع ُ ؟
إن فاض ، فهمت لماذا كل هذا البحر
و إن لم يفض ؛
قتلـت الهـدهـد ، بالحـرق
أم بالحــرف
سيـــــــــــــــــــــانْ .