الجمعة ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٧
بقلم
واحسرتاهْ!
أليلٌ حالكٌ ضخـَّت نُعاسَهُجراحاتٌ تهاوتوقلبي في ميانمار حيٌّ يتمزقفوق نار المجوسصُلبت أكبادناوعُلـِّقت جثاميننايا رياح النخوة أين أنتِ؟صَمَتَ العالم ..بقينا ننتظر أرقاماً في ظلامه ذاك الليلمن يشفع لي في هواهم؟يا رَحِماً تقطـَّعت أشلاؤه بين مليار .. في ميانمارتنهشني عيون السياطوتلعق من دمنا .. نيرانهوتضحك منا كلابٌ مجوسيَّهْتبيعُ في سوق النخاسَةِ أعمارَناونحن كدُمى تحرِّكها أيادٍ بريئهلكنّ الأيادي ليست بريئه ..في بلادي .. الموت العربي يرفع راياتهضمائرنا ليست لها عناوينضمائرنا مجهولة الهويَّهْسلبتها أيادٍ يهوديهْآهٍ ميانمار!من يسمعني؟ظلالٌ سوداءٌ تلاحقنيوالدنيا آذانُها صمَّاءٌ .. فقط لأنني مسالموإخواني محجوزون إلى حينضُرب بينهم بسور من حديدْوتبقين على نار السفودتتقمّصين نيران الأخدودْفي ظلام لم يتلونْ.!ما أشقاها العروبة!وهي ترتشف فنجان قهوةٍ..قرب نافذة الحنين.. تتحامق على بعضهاكان أبي..كان جدي..إني الفتى الذي سُرق عمرهمن بين مئات الشعوب.. سُرق عمرهلا أحد يرفع رايتهزمن الرَّاياتِ ولَّى..ما عاد يُرْوى لنا عن صناديد العروبهْما عُدْنا نفرح في أعيادناصِرنا أكياساً تأبى أن تُباع .. في زمن البوارأهذه أنا.. أم أنا هذه؟أسرارُ العروبة ماتت خنْقاًأيادي العروبة قُطـِّعت غرباً وشرقاًآهٍ ميانمار!من يسمعني؟..