عندَما تأتينَ لي
يَركضُ القلبُ إلى مِحْرابهِ
فيُصلـّي وهوَ يَتـْلو آيَةً للغـَزلِ
أنتِ في مَعْبَدِ روحي دَعَواتٌ حالِماتْ
وخيالاتُ حروفٍ هائماتْ
أنتِ خمْري وأنا أسْكنُ في حاناتِها
ما اعْترْتـْني لحْظةٌ مِنْ مَلـَلِ
بينَ عينيكِ وبيني
لـُغـَةٌ تـَجْمَعُ شوقاً
وهَوى مِنْ عاشقـَيْنِ
لـُغـَةٌ قالتْ وقالتْ وهْيَ لمّا تـَقـُلِ
آهِ مِنْ نظراتِنا !!
طارَ فيها العشقُ مَحْمولاً على لـَهفاتِنا
هيَ نظراتٌ ولكنْ عَذبَةٌ كالقـُبَلِ
عندَما تأتينَ لي
يَسْبَحُ الشِعْرُ على الأمواجِ في أخـْيلـَتي
يَرْقصُ القلبُ على الأنغامِ في اُغـْنيّتي
فوقَ أوْتارِ كـَمانٍ ثـَمِلِ
أنتِ أطـْلـَقـْتِ على روحي حَماماتِ سَلامْ
وتـَدَفـّقـْتِ على قلبيَ شلآلَ غرامْ
سُحُبٌ حُبُّكِ يا سيّدتي
أمْطـَرَتـْني بالهوى والأملِ
أنا تلميذٌ صغيرٌ
حُبُّكِ الاُستاذُ قدْ عَلـَّمَني
ألـْفَ باءِ الحُبِّ مكتوباً على قرْطاسِ سِحْرِ المُقـَلِ
إنّ عينيكِ مَرايا
ورَأتْ عينايَ فيها زورقاً يَحْملـُني
مِنْ زقاقٍ مُرْعِبٍ قدْ عَلـَكـَتـْهُ كلُّ أنيابِ وحوشِ المِحنِ
لفضاءٍ أجْملِ
ولمحْرابِ غرامٍ نتلو فيهِ آيَةً للغـَزلِ