يا سيدي هذا الوجود يزغردُ
والدهرُ حلته القشيبة عسجدُ
يا سيد الأكوانِ قلبي هائمٌ
فيه اشتياق كامل متجددُ
يا رحمة الله الكبيرة إننا
نحتاج للرؤيا فإنا رمدُ
أغشت على العينين كل غشاوة
وسرت بأنوار البصيرة تفسدُ
بعدت عن الأفكار حيث شقاؤها
من كل ناحية تصاد فتقعدُ
لم يتقنوا غير النواح وشجوه
غرقوا بدمع كاذب لا ينفدُ
لو أنهم عرفوا لنورك حقه
أرووا اللواء بضربة تتشهدُ
سيظل هذا الكون يخبط في العمى
حتى يعودَ الجحفل المتمردُ
وتقود أبطال الربوع فنعتلى
ويموت ذلٌ خانعٌ متعربدُ
ونصيح في الآفاق جاء محمدٌ
نعم القيادةُ والرسولُ محمدُ
جاء الهدى والنور يرسم خطه
رجل حكيم عالم متعبدُ
لا يعرف القهر الذي أنتم به
عدلٌ حليمٌ ماجد متفردُ
متواضع عزّ سليل هداية
يحمي الثغور لسيفه متوسدُ
هو حاكم للناس لن يشقى به
والكل يشكر فعله ويعددُ
هذي هي الذكرى بمولد سيدٍ
أنعم بها فالذكر فينا يسردُ
يهدي البرية للأمان وعيدها
عيدٌ يكبّر في الفضاء ويشهدُ
أن الحبيبَ محمدٌ نور الهدى
والفجر في الذكرى يعيد ويُنشدُ
صلى عليك الله أسمى آية
يا سيد الأزمان نعم السيدُ