يا عاشقاً وجه النبي
| يا عاشقاً وجهَ النَّبيِّ لعلنا | نحظى بكأسٍ من يديِه لِوصلِنا |
| العشقُ في الأعماقِ جمرٌ إنّما | عشقُ الجمالِ ففيه زادُ رحالِنا |
| إن المحبّةَ للبشيرِ سياحةٌ | يا قاصدَ الأنوارِ خذْ بسبيلِنا |
| هذا ضياءُ البدرِ ملءَ سمائهِ | هلَّ الحبيبُ ينيرُ أفْقَ جبالِنا |
| يا مادحَ المختارِ نِلتَ فضائلاً | حبُّ الإلهِ مدارُ حُلمِ رجالِنا |
| عذراً بعيدَ الوصلِ ضلّ سؤالُكمْ | لن تهتدي يوماً بغيرِ سؤالِنا |
| هذا غديرُ المسكِ يسري بيننا | حبّاً لهُ يا ساعياً لجمالِنا |
| سَلْ من ضياءِ الوصلِ قبْساً للهدى | إن الصّلاةَ عليه ذاتُ وصالِنا |
| اللهُ قد صلَّى عليه فلا دنا | مَنْ لم يصلِ عليه ليس كمثلِنا |
| جدَّ الحسينِ أراح قوماً أسرُهمْ | طوبى لأسرى الحبِّ صفوةُ أهلِنا |
| واللهِ لن تنجو الشِّراعُ بغيرِكمْ | أوَ هادياً للرَّكبِ غيرُ رسولِنا |
| أنتم منارُ الكونِ للهِ الذي | أرسى المحبّةَ أنت خيرُ دليلِنا |
| أنتم رضاءُ الحقِّ لِلعبدِ الذي | قد نال بالقرآنِ طِيبَ خصالِنا |
| يا ليت يا شاكي الوجودِ لِعلّةٍ | تسري إليه محبّةً برحالِنا |
