الثلاثاء ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣
بقلم عدنان عبد النبي البلداوي

يا هالة القدس

اسـتـنطقْ الجُرحَ ،واكتبْ ما يفوه به
فالجرحُ يبقى وميضاً ليس يـــسـتـتـرُ
واضرمْ مــِدادَكَ كي تعـلو بصــوْلـتِه
سُمْرُ القنا ، وسـيوفُ الغدر تَــنْـدحِـرُ
واطفئ بـداجــيةٍ آهـــاتِ مُـوجَـــعَــةٍ
فالصوتُ في الحق يُسْـتسقى به المطرُ
واسْتنهضْ الحرفَ ، فالمظلومُ مُنتظِرٌ
والخُبْـزُ مُـرٌ ، وعـزْفُ الناي يحتضرُ
طـعـمُ الهــواءِ ، وعَـذْبُ الماءِ يسألكم
هل تسْـتطـيبـوه.. والثكلى بـها غدروا
قــولٌ بلا فِـعل عـند البعض،في هِـمَمٍ
كمَـن الى الحَـربِ، لا سيفٌ ولا وَتَـرُ
مَن يُـغْـمِضُ العينَ، فالأيامُ تَـفْـقـؤها
عــارُ الـتـرَدُدِ، مَأوى جُـبْـنِه السـقَـرُ
للمَجْـدِ صَـرْحٌ، له سِــفْـرٌ يـُخَـلّــده
وكـلُ مُـسْـتَـشْهِـدٍ صرحٌ، بـه عِـبَـرُ
هذي اليتامى تـُوَلوِل، لا لِمَـــــسْغبةٍ
بلْ راعَها أنّ صَوْتــاً بات ينْحَـــــسِرُ
روّضْ يراعَكَ واجعلْ منه سَهْمَ لظىً
في رَوْع مُستعـمرٍ، بالجُـرْم مُـنْغـَمِـرُ
مع الرصاص قــوافي الشعرِ غاضِبة
عـند الـنزال، وفــي احداقِـهـا الشـرَرُ
ما رِفْعَـةُ الشــأنِ، فــي ثوْبٍ وقُـبَّـعَةٍ
الشــأنُ فـي جَوْهـر الأفـعالِ يُـعـتـبـرُ
فـي لُجّـة البحـرِ صَبْـرُ النفس يُـمْتَحَنُ
والحَـربُ فـي قـوة الإيـمـان تَـنْـتـصِـرُ
إنّ الأصـالــةَ، لا تـرضى مُـسـاوَمَــةً
ولا الـكـرامــة، أنْ يـَـنْـتـابهــا الــكَـدَرُ
تَــطـوّعَ الـجـدُّ، والأحـفــادُ تَــتْــبـعـه
وقــلْعَـةُ الـمَجْـدِ مأواهم بـمـا صَبـَـروا
صِـدْقُ الـيقــينِ، أصيلٌ فـي عَزائـمنا
حـتى تجسّــدَ نِبْراسـاً، بــه الـظـفــرُ
يا هالة القدس، ضوءُ الـنصرِ يُـنْـبـِئـنـا
أنعِـمْ بـبـشرى، حَواهـا القـلبُ والبَصَـرُ

(من البسيط)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى