السبت ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم
يحدقون في تجاعيد نكبتك يا وطني!
لماذا يحدقون في تجاعيد نكبتك؟كأنهم ساجدين في محراب وجعك..خاشعين في حرمك..كما الطهر...وما هم الا دفن في الدنس...يا وطني....قد خانوا الزمان بالنسيان...صفعوا جبين الامكنة..ومن الوريد الى الوريد غرسوا فيك الرصاص!!يا وطني...الف الف لاعب يتراقصون على انتحابك!والف يغنون على ليلى ندبك!الف يمدون ليدك يدا...و يطالون بالاخرى جيب مصائبك!!يفرشون طرقك بالورود...ومن تحت البساط الغامهم تتأهب!!سياطهم تتقلب!خبث ارواح تتسردبوالوقعة تترقبيلبسونك معاطفهمحين يشتد المطر...وينتظرون عاصفة قادمة......ليعروك خارج العتبات من كل ملابسك!من كل حدب وصوب يغنون حياتكومن كل فج يأتون لجنائز موتكلك يحيكون اجمل الكلماتويرفعون لهامتك اكبر الشعارات...ومن خلف الستار...احقاد تتلظى!!وأفاعي, مكائدهم تتلوىلا علقم الكلام يوقظهم...ولا حلو الكلام يشفيك..والكلام فيك يرمى كالسلامفالوجع عتق بزجاجات الخنوعوكاسات الذل جرعت.وخدر الاستيسلام تعاطتولكن ...اين المفر...لا تأسَيا وطني...كم مرة قالوا فيكَ الروايات...البسوك تاج المعجزاتوفرشوا ظلامك بالامل...كم حذرهم شعرائنا...هزوا ارجوحة وقتهم...زعزعوا كيان غبنهم....كم حذرهم درويشنا...بان يمروا عبر كلماتنا...وينصرفواوما اعتبروا!ونبأهم توفيقنا...بان حضرت مشانقهموما ارتحلوا.خافوا زلزلة احرفهم...ولكن عبثا ...اهل الغباء هم...ما احمقهم!!فمن انا...لاقول اكثر....فكل الكلام في ارض وطني...فزاعة -طير المحتل -ترهبوما امحى رغم السنين.!وكل حرف...شوك على الزهر تطفل..وما تكسر!.يا وطني مهلا...لا بأس بكلمة اخرىممن لا يملك غير كلمة-وثورة!لا بأس يا وطني...ولكن قليما الذي يسقي ورد خدكونار الثورة في القلب تتأجج...مقابض ابواب العودة تتأرجحوسفن ليلهم تترنح..اشرطة الحدود تتشقق...والحواجز في فيافي الارض تتمزق...وأزيز القيد في المعصم يصهل...لا بأس يا وطني...ما الذي يؤرق ليلك؟!ما الذي يسقي نهر مدمعك؟! ...والشمس كل فجر تعانق صبارنا...الندى يغازل زهر رماننا...والتين والزيتون يرويان كل يوم حكاياكمم اليأس!! ولما يزلطفل يتغنى بنشيدكعجوز يلقن احفاده درسا ..بالذاكرة!!رجل يقسم بترابك!امرأة تحن لقهوة جارتها...هناك...على الضفة الاخرى لجرحك!وبعد هذا...هل متنا؟؟!لالعمري لا نموت يوما...انما هم جثثا تتاكلمنذ صحوة!لا باس يا وطني...فكل الطرق تؤدي الى الذاكرة...والف معبر للحرية تمدد...