السبت ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
يريد جسدا من هواء
راهب هوتكدس حول لحيته جمال كثيراخرج المباهج من روحهطرح الأموال ارضاإلا النساءفما زالت مشيتهنتملأ مخيلته بدفء الشبقفي كل جدار من جدران الديريرى ظمأ النظراتوارتعاش الشهواتيتشقق بيت الرغباتمثل أرضتُخرج الكمأة العذراء بلا ألمكل الدياناتوكل الفلسفاتقالت أن وجود الأنثى حقوكل الأسرار المختبئة في الثقوبتخرج من بين اصبعينمن جزءها السفليفي تضاريسها حيكتأساطير من الدهشةوحكايات من الانتظارراهب هودنسه خصب الخياليواجه السيل كالجبالبطيبة متناهيةيتعامل مع ضراوة النارويصد الريح بارادة مخرومةهو في بعض صفاته يشبهتفاحة من حجرتُقضم دون أن يعتريها ضجروعندما يخرج المصلونوالمصليات من حضرتهيعبئ ما تبقى من رائحة المكتنزاتفي راس الصولجانويمضغها اذا اشتد الجوععند نزول الظلاموشهوته العارمةمثل طوفانمثل بركانتمدده بلا رحمةبين انياب الكآبةالانباء ذكرت انه مازال يمارس عمله الطاهر دون ان تشعر النساء بصرخاته الصامتة: (اريد جسدا) وايامه تتدفق على لياليه الهاربة