السبت ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم حسين أبو سعود

يريد جسدا من هواء

راهب هو
تكدس حول لحيته جمال كثير
اخرج المباهج من روحه
طرح الأموال ارضا
إلا النساء
فما زالت مشيتهن
تملأ مخيلته بدفء الشبق
في كل جدار من جدران الدير
يرى ظمأ النظرات
وارتعاش الشهوات
يتشقق بيت الرغبات
مثل أرض
تُخرج الكمأة العذراء بلا ألم
كل الديانات
وكل الفلسفات
قالت أن وجود الأنثى حق
وكل الأسرار المختبئة في الثقوب
تخرج من بين اصبعين
من جزءها السفلي
في تضاريسها حيكت
أساطير من الدهشة
وحكايات من الانتظار
راهب هو
دنسه خصب الخيال
يواجه السيل كالجبال
بطيبة متناهية
يتعامل مع ضراوة النار
ويصد الريح بارادة مخرومة
هو في بعض صفاته يشبه
تفاحة من حجر
تُقضم دون أن يعتريها ضجر
وعندما يخرج المصلون
والمصليات من حضرته
يعبئ ما تبقى من رائحة المكتنزات
في راس الصولجان
ويمضغها اذا اشتد الجوع
عند نزول الظلام
وشهوته العارمة
مثل طوفان
مثل بركان
تمدده بلا رحمة
بين انياب الكآبة
 
الانباء ذكرت انه مازال يمارس عمله الطاهر دون ان تشعر النساء بصرخاته الصامتة: (اريد جسدا) وايامه تتدفق على لياليه الهاربة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى