الخميس ٤ تموز (يوليو) ٢٠١٣

يوم 2 نوفمبر

بقلم: محمد علي الصالح
رُحماكَ ربّي فهذا الجَمْعُ من مُضَريَدعوكَ فَالطُفْ بهِ يا خيرَ مَنْ يُجِرِ
إنّا أتيناكَ نَرْجو نُصْرةً وعُلاً كي نَرْتَقي فوقَ هامِ الأَنْجُمِ الزُّهُرِ
لا باركَ الله في ذا اليومَ إنَّ بهِ يا آلَ قَحطانَ "وَعْداً" واضحَ الضَّرَرِ
قد قام "بلفورُ "فيما تعرفـونَ ولم يَعْلَمْ بأنا أُسودُ الموقفِ الخَطِرِ
تالله لا نقبلنَّ " الوَعْدَ" ما بَرِحَتْ فينا دماءٌ، ولا نرضاهُ مِن خَبَرِ
إنّا بنو يَعْرُبٍ شُمُّ الأُنـوفِ إذا حاقَتْ بِنا حادثاتُ الدَّهرِ في صُوَرِ
ترتَدُّ أدراجُها ليستْ بقاضيـةٍ مِنّـا مُراداً ولم تُحْرِزْ على وَطَرِ
إنّا لنَرفُضُ هذا الوَعْدَ أجْمعُنـا أهلُ العروبةِ من بدوٍ ومن حَضَرِ
كما رَفَضناهُ في عامٍ مضى وكذا في كلِّ عامٍ سيأتينا بلا خَـوَرِ
لا نَرْهَبُ الموتَ في حقٍّ نطالِبُهُ هو الصِّراعُ، ولا نخشى شَبا السُّمُرِ
إنا بنو يَعْرُبٍ قوم ٌإذا استعَرَتْ نارُ الوَغى خِلْتَنا جِنّـاً على سَقَرِ
نَغشى الوقيعةَ كالآسادِ إذْ زَأَرَتْ فننشُرُ الرُّعبَ ،بعدَ القَوْلِ بالبُتُرِ
لا تَطْمَعَنَّ بني صهيونَ في وطنٍ إنّا بَنوهُ.. ولا نَنْفَكُّ في حَذَرِ
فليشْهَدِ الحقُّ.. والدُّنيا بِأجْمَعِها أنا، على عَهدِنا، ماضونَ كالقَدَرِ
يا نَسْلَ عدنانَ ما هذا السُّباتُ وما فيكُمْ ألَمَّ.. ألا تَشْكونَ للضَّجَرِ؟
في أيّ شَرْعٍ تُباعُ الأرضُ مُرْغَمَةً أصحابُها ؟ إنَّها، قَوْمي، من العِبَرِ
بيعَتْ فلسطينُ في ذا اليوم من رَجُلٍ قد أنكَرَ الحقَّ( بالصِّمْصامةِ) الذَّكَرِ
لا تَيْأَسوا من مَبيعِ "العِلْجِ" مَوْطِنِكُمْ " فَبَيْعَةُ القَهْرِ" لا تُبْقي سوى الضَّرَرِ
وطالِبوا في عُهودِ العُرْبِ أجْمَعُكُمْ فالحقُّ للقَوْمِ مَعروفٌ.. مِنَ الأَثَرِ
الإنتدابُ أضَرَّ العُرْبَ كلَّهُـمُ فقاوِموهُ ولا تَخْشَوْا أذى الجُدُرِ
للإتفاقِ بني عمّي.. ألا انتبهوا فالإتّفاقُ يَقي الأَقوامَ من شَرَرِ
وليعلَمِ الغَرْبُ أنَّ العُرْبَ ما فَتِئَتْ تَشْتدُّ.. تدعو إلى استقلالِها النَّضِرِ
وليَفْهموا أنّنـا حربٌ تِجاهُهُـمُ نَفدي النفوسَ.. وأنا خيرةُ الخِيَرِ
يا أيّها القَـوْمُ لا تَسْتَيئِسوا أبداً من رحمةِ اللهِ، فالأعرابُ من حَجَرِ
وَطالبوهُم بحقٍّ بيــعَ فـي دُرَرٍ أليسَ ظُلماً يُباعُ الحقُّ في دُرَرِ؟
وشرُّ مَسْعى بني صهيونَ مَطْلَبُها أَشجارُنا ؟.. دونما ظِلٍّ ولا ثَمَرِ
إيهٍ بني العُربِ حَيّوا الناهِضينَ بِكُمْ ما غرَّدَ الطيرُ بلْ حيّوا أُولي الفِكَرِ
وادعوا إلى الحقِّ أن يُبْقيهُمُ أبداً حتى يَؤوبوا بِنَيْلِ العِزِّ والظَّـفَرِ
لا يُهْضَمُ الحَقُّ ما زلنا نُطالِبُـهُ فالحقُّ أبْلَجُ وضّاحٌ على البَشَرِ
لكنْ علينا بأن نسعى إلى عَرَضٍ نبغيهِ مَسعى أولي الإقْدامِ والنّظَرِ
وأن نكونَ حِيالَ الغَرْبِ في حَذَرٍ فإنَّهُمْ وَرِثوا مَنْظومَـةَ التَّتَـرِ
إنّا سَنَحْمي حِمانا بانتفاضَتـِنا على عَدوٍّ غَريبٍ.. طامعٍ.. أَشِرِ
ونُنْقِذُ الأرضَ من أنيابِ مُغْتَصِبٍ ويعزِفُ البحرُ ألحاناً منَ السَّمَرِ
ونَسحقُ الظلمَ.. نَبْني صَرحَ دولتِنا وتَزْدَهي القُدسُ في أثوابها النُّضُرِ
ويكتبُ القَوْمُ ..يا أرضاً مُطَهَّرةً فُكّي القيودَ ولا تُبْقي ولا تَذَري
يا قَوْمُ.. وادعوا إلى تحقيقِ مأرَبِكُـمْ ربّـاً رحيماً يَقيكُمْ فَتْكَةَ الغِيَرِ
وأخْلِصوا في دعاكُمْ يَسْتَجِبْ لكُمُ ربُّ الحنيفةِ فادعوا يا بني مُضَرِ
بقلم: محمد علي الصالح

عن طريق: عبد الناصر صالح


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى