مقارعة الاحتلال
١ آذار (مارس) ٢٠٠٤
وفي اليوم الذي تلاه صباحا ونحن متوجهات إلى المدرسة اعترضنا لمنعنا من الوصول ووجدت قوات التواجد الدولي على مقربة مني وتوجهت لأخت مصرية لدينا سابق معرفة للاستنجاد بها للتوسط والسماح لنا بالمرور وتناقشنا وعلت أصواتنا إثر إصرارهم على عودتنا من حيث أتينا للنوم في بيوتنا لأن المنطقة تخضع لمنع التجول وأثرنا التنسيق مع الارتباط الفلسطيني ومديرية التربية للسماح لنا بالدوام دون جدوى واستشاط غضبا، ورفع السلاح والأيدي لمحاولة ضربنا وإطلاق النار علينا إلا أنني طلبت من زميلتي تركه لجلافته وصلافته وسأسلك طريقا آخر دون ملل أو كلل من مقارعتهم وهذا يزيدنا إصراراً لمواصلة مسيرة الكفاح وبعد عشرة دقائق طرق الباب فإذا بأخ لبناني يعمل مع التواجد الدولي المؤقت يطلب مني تأمين سلامة انصرافنا من المدرسة لأن جنود الاحتلال طالبوهم بتفريغ النقطة خلال عشرة دقائق ورددت عليه : لم نذهب بعد طول العناء والمعاناة للوصول وأترك لهم المكان بسهولة لا سنبقى في الدوام وإذا ضيقوا الخناق علينا حينها سنتصرف كما يليق بالموقف وغادرنا متمنيا لنا السلامة.