الخيال العلمي ومستقبل الوعي الإنساني
١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣
إن العالم في بحثه النظري أو المعملي يسبقه خياله المؤسس على المتوافر لديه من إمكانات وإنجازات, وبذا يكون خياله هنا خيالا علميا وإن لم يصغه في نسيج روائي.ويمثل الخيال العلمي هنا الوقود الروحي لقوى الابتكار التي تضع حلولا لمشكلات الحاضر, أو تنطلق بالإنسان ماديا وعقليا ومجتمعيا إلى مستقبل يتجاوز حدود وقيود الواقع الراهن. ومن ثم يكون الخيال العلمي عمليا سبيلا لطفرة تطورية تجسد نقلة حضارية ترتقي بالإنسانية.. أو هكذا ينبغي أن تكون, ما لم تفسده مخاطر وأطماع وشهوات الصراع الإنساني.