مجموعة قصص.ق.ج ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١، بقلم بوشما حميد مُذَكِّرَةُ غَيْلم من شرفة حجرتي شرعتُ أتابعُ هذا الحفل الغرائبي، الخنزير يضرب على الطبل والمخالب الفتاكة للأسد تعزف على المزمار، النظرات المبحلقة والأعناق المشرئبة تكاد تلتهم مؤخرة الغزالة (…)
عَرُّوب ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١، بقلم بوشما حميد وخطفتُ لمحةَ منه فإذا هو جملٌ ضامر وقد وضع عَجُزه على صدري... فغتني حتى كادت روحي تهجرني، ثم زعق في أذني:»اقرأ «فتلكأ لساني: ما أنا بقارئ، فلكمني حتى تساقطت أسناني:» اقرأ وربك الذي بعث في القرى (…)
الحلقة الأخيرة من رواية: الساحر بوجا ١٥ حزيران (يونيو) ٢٠١١، بقلم بوشما حميد ١٤نهاية عطلة المهرجان وبداية الدراسة في يوم الاثنين،وخلال فترة الاستراحة الصباحية كانت ساحة المدرسة تعج بالتلاميذ الذين لم يكن من حديث يشغلهم سوى الحديث عن المهرجان وكل تلميذ بيده بعض المفرقعات (…)
المرأة المعذبة في رواية «ستائر الأنوثة» ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١١، بقلم بوشما حميد مثل طيور الكركي الطيور التي هي قلقةٌ على الدوام. تستمتع بالحرارة القطبية ولا تغامرُ نحو المناطق الأكثر اعتدالا إلاّ بحذر، مثلها كنت قلقا وأُجَرجِر ساقيَّ إلى الأمام ببطء شديد. أناشيد مالدورور (…)
صِدَامْ الحضارات من المنظورين البنيوي والتاريخي ١٦ أيار (مايو) ٢٠١١، بقلم بوشما حميد ١) إشكالية الحوار الحضاري يعتبر موضوع حوار الحضارات أو الثقافات موضوعا جدليا شائكاً ومستعصيا عن التحديد، وأكثر من ذلك موضوعا حساسا، إذ لا زالت الخطوط العريضة لمرجعية الحوار لم تتحدد بعد. (…)
أحلام الطفولة ١٥ أيار (مايو) ٢٠١١، بقلم بوشما حميد لم أعرف أبدا لماذا بقيَّتْ بعض الأحلام راسخةً في ذهني كالمستحثات، في الوقت الذي لا أستطيعُ فيه تذكرَ أحلام رأيتها البارحة، وأحلامٌ أخرى لا أتذكرها إلاّ عندما أرى مشهدا منها قد تحقق في اليقظة. كان (…)
قمرٌ بلا وجه ٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم بوشما حميد إصلاح الدساتير، هل سيقي المغرب والجزائر من انتفاضات باتت وشيكة؟ زمجر حتى كاد رجع صوته الجهوري يثقب غشاء أذني: << وما جدوى تسويكُ فم الميت؟>>. رددتُ بفضول:«وما العمل؟». جر أذني بقوة:«لست (…)
بحجم وطن تنهشه الثعالب ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم بوشما حميد همس القبور طلَّ برأسه من تحت غطاء ثقيل و صرخ:« أمَّاه اُنظري ما يحدث في تونس ومصر وليبيا، وفي اليمن وسوريا والبحرين فالمغرب...واا». جرته بعنف، وغلقت الثقب وهمست:«صَهْ.. فحتى وقت قريب كانوا (…)
سلطة ولكن... ١١ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم بوشما حميد التقيا صدفة جانب النهر وظلاَّ يتحدثان عن وريقات الصفصاف الرمادية، وعن بقايا صرَّارٍ ملتصقة بجدع شجرة دردار هرمة.. وعندما رق لها قلبه دعاها لجلسة شاي. ـ سأموت، ردَّت السمكة بحنو واُستياء ثم (…)
الموت في الليلة الثانية ٩ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم بوشما حميد ويعودُ الموت للَّيلةِ الثانية، وتُزعجه الحياةُ التي ظل دبيبها يسري في كياني، والدِّماء التي ظل دفئها ينضح في أوعيتي، ويحسدني عن أشعة الشمس التي تدفقت على فراشي، وتُقلقه الكلمات التي طفقت توشوش (…)