نفسك في إيه؟ ١١ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم حنان فاروق ماكل تلك الهزائم التي تتعمدها كلما هبت ريح لا تعرف كنه فصولها المنتقبة بلا سبب..؟ ماكل هذا الزحف الغائل للشحوب العليل الذي لايكلف نفسه زيارة لطبيب قد ينفحه أقراص عافية ربيعية تعيده إلى لعبة (…)
في الغربة ٣ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم حنان فاروق في الغربة تصبح غامض الوطن غريب الأرض كلما حللت بمكان عاملوك على أنك ضيف..مجرد ضيف فلا أنت من دم أهل غربتك ولا أهلك وأصدقاؤك حين تعود لأرضك يعتبرونك صاحب بيت..ضيف..مجرد ضيف..ولأنني بعيدة منذ (…)
بلا قدمين ٢٢ أيار (مايو) ٢٠١٠، بقلم حنان فاروق كانت تمشي على الشاطيء بقدميها الحافيتين الدماء تقطر من كعبيها، لكنها لا تنحني... يتقلص وجهها بعض الشيء ثم يعود لطبيعته...قالوا لها لا بد أن تعبري البحر للشاطيء الآخر لكنها لم تهتم. احتلها يقين (…)
سيجارة ١٠ أيار (مايو) ٢٠١٠، بقلم حنان فاروق التقط سيجارة من العلبة الملقاة على المنضدة أمامه..دون أن ينظر للمنضدة مد يده ليسحب القداحة الملقاة ..لم تفلح يده في الإمساك بها ..أرسل إليها عينيه تساعدها لكنها باءت بالفشل ...رفع عقيرته بغضب (…)
وريد ٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٠، بقلم حنان فاروق قرر أن يحكي…جمعهم حوله…جذب وريد الذاكرة وأراق دمه ..تراكمت الصور ...خيل إليه أنهم يلهثون..توقف ..نظر إليهم.. بعثرته علامة استفهامهم..فكر أن يعيد ما قال لكن صوت أصغرهم اخترقه: أبي...فيم كنت تريدنا؟
إعدام ٣١ آذار (مارس) ٢٠١٠، بقلم حنان فاروق ألبسوه زي الإعدام الأحمر ثم ألقوا به في الزنزانة..صرخ..طلب منهم أن يكلم أهله...ردوه بفظاظة..سألهم: أليس من حق المحكوم عليه بالإعدام أن يطلب ماشاء قبل تنفيذ الحكم؟ قالوا: بلى..لكن تحت المشنقة (…)
أمي أنا ٢٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠، بقلم حنان فاروق حين افترقنا في المساء كانت فلولُ العشق ترتجلُ الرحيلْ ماذا اشترينا من محطات الجنونْ؟ بعض العذابْ..؟ بعض الألمْ؟ لاشيء أكثرْ... عدنا كما عاد الظلامْ... كم مرة عاد الظلامْ؟ العين تنتحل الغيابْ .. (…)
انطفاء ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠، بقلم حنان فاروق في وسط الكعكة غرسنى..أوقدني وما أن توهجت حتى نفث هواءه فى وجهي فانطفأت. بكاؤهم هز المكان..(لماذا أطفأتها ؟ نريد أن ...) قبل أن يتموا كلماتهم التقط قداحته..أشعلني ثانية..تساقطت دموعي على الكعكة (…)
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩، بقلم حنان فاروق سَئِمْتُ انْتِظَارَ الْجُُنُونِ عَلَى قَارِعَاتِ الطُّرُقْ سَئِمْتُ الْمَََسَافَاتِ تَذْبَحُ عِنْدَ اكْتِمَالِ الْأَلَمْ وريداً وريداً.. يُجَفِّفُهُ الصَّمْتُ فِي هَدْأَةِ اللَّيْلِ قَبْلَ الرَّحِيلْ
تقاسيم على قيثارة التأمل ١٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٨، بقلم حنان فاروق يطالعني الحنين إليّ أبحث فيّ عن نفسي أمر بموج خاطرتي ..أصب البحر في كأسي وأهرب من جزيرة طيشي المجنون واليأس إلى طوق وحيد لم يزل يحنو على رأسي