
وداعا منشدنا..وداعا «أبو العرب»

قد كانَ يقرأ كفَّ الشمسِ بصوته..
ويفسّرُ الضياء َ الحُرّ
موطناً وشعاعا
الحرف ُ يحفر ُ خندقاً
شاعر فلسطيني مقيم في الدانمارك
قد كانَ يقرأ كفَّ الشمسِ بصوته..
ويفسّرُ الضياء َ الحُرّ
موطناً وشعاعا
الحرف ُ يحفر ُ خندقاً
تلتقطُ النبضاتِ بساتينها الصديقة
إشارات ولادتها من موسم ٍ للعشق ِ في دمي
فأرجع أسباب اللوز والذوبان
لتلة ٍ «في الرمالي»
للهمس مذاق الشهد البري بفم اللقاء الأخير، كل هذه الحدائق في قلبك، و تصمتين؟ كنتِ منهمكة في ترجمة ضلوعي ..إلى ضياءات ٍ فدائية، و معابر للتسامي..و لا تفصحين؟ مليون موجة سطَّرتْ أجنحةُ المواجع و النسور و الثابت الملائكي فينا.على حاله ..و تنتقدين سواحل البوح المباغت، (...)
وكفي ساحة لغزلان تتسابق فيها على قطرات انتباهي لحرير عنب ٍ و أشواق، في شرود يرتقي منارات التفرد ومقامات اللهيب في دمي المسافر لمدارات البدء في أحزان.. و لي من أسماء الحدائق بحة اللقاء و الوجد الريان و عطر مازج الأهازيج و شرفة من نسغ جريء..لي..والمواعيد التي (...)
لقد فاضَ الكيلُ.. انتفضوا جموعا و انتفضوا جذورا و انتفضوا سطوعا و انتفضوا جسورا و انتفضوا رجوعا لقد فاض َ الكيلُ انتفضوا زهورا انتفضوا جذوعا انتفضوا مصيرا و انتفضوا صقورا لقد فاضَ الكيلُ فاجتمعوا نسورا و ارتفعوا نجوما و انتشروا ربيعا لقد فاض الكيل.. فاستعروا (...)
يمضي بريدُ الجباهِ تحايا
من أجيالٍ حفظتْ كلَّ نشيدكْ
وللوصايا ضياءات من الصهيلِ
ضميها يا أرضنا في وريدكْ
صديقي لم يعد كما كان حنظلة
فبدّل اسمه في الليالى الموحلة
قد صار يكره الفراشات.. والليوث
والشموس التي من جراحنا مُقبلة
السنديانة قد كانت عمّتي
أيسقط الوقتُ دمعاً فيرثيها
عن الشهداءِ كم روتْ أغصانها
وصارَ الجذعُ في التذكارِ يبكيها
قد عادوا من عمرتهم..
وللفلسطيني جهادٌ وجهاد
في القلب ِ حُبّ الله..والبلاد..
قد عادوا معتمرينْ
نهر الآخر الآسر جبينه..سر انتشار القرنفل والبيسان الحبيب، في جسد موجتين على عشق ٍ وسفر..أن يتركَ الصمتُ فيكِ بصمته المعلنة، ويسمعك شهيقي، ويتبعك زفيري..أن يحتل َّجسدُ المعاني وجودك المخفي..المضيء، بين برتقال سردها وليمون تداعيها الحر في قلب زهورك
أن يحدثَ هذا (...)