وطن... ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١، بقلم سمير صابر الجندي نظر خلفه، تجاوز ظله، رسم بيته وحديقته وأشجاره المثمرة؛ رسم الحبل المعلق على بكرة فوق البئر الذي أحب مائه العذب في آب، رسم زريبة أغنامه وقن دجاجاته البدارة، رسم مقعده الخشبي تحت شجرة البلوط، حفره (…)
اللقلق... ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١، بقلم سمير صابر الجندي فتحت باب غرفتي المتكاسل، يكاد نور الفجر يبزغ، ما زال الوقت مبكرا، طال انتظاري لنهار جديد، عبثت بي أفكار اختلطت مع جحيم قلقي، ارتديت وساوسي وهمومي وخرجت مع شعاع شمس تشرين، أريد جرعتي اليومية، (…)
موجة ١٢ آب (أغسطس) ٢٠١١، بقلم سمير صابر الجندي قُضي الأمر، ما عدت أسمع تلك الأصوات الكثيرة التي داهمت سكوني وصمتي، تحررت من بقايا أضغاثي، ذهبت وساوسي، لم يكن أمامي من خيار آخر غير هذا، شحذت سيوفي بعد أن أخرجتها من جرابها، لن أعيدها إلى صمتها، (…)
«جنة الجحيم» قراءة فنية... ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠١١، بقلم سمير صابر الجندي رواية للكاتب المقدسي جميل السلحوت، صدرت عن دار الجندي للنشر والتوزيع بالقدس، (ابريل، ٢٠١١)، الرواية في (١٧٦) صفحة من القطع الكبير، رأيت فيها تطورا نوعيا على مستوى الكتابة الفنية المتمثلة بالعناصر (…)
قصة طويلة... ٢٥ حزيران (يونيو) ٢٠١١، بقلم سمير صابر الجندي نادر، لا أعرف إلا اسمه الأول، لكنني أعرف بعضاً من تفاصيل حياته، هو رجل في سن الثورة، مناضل شهم، شامخ بكبريائه، وإرادته وعزيمته التي لا تنثنى، قصير القامة عريض المنكبين، لم يفقد كثيراً من شعره الذي (…)
سنوات القهر... ١٢ أيار (مايو) ٢٠١١، بقلم سمير صابر الجندي جبال من القهر تطبق على صدري تحرمني لذة النوم، سنوات طويلة فاقت سني عمري، هي بعمر أمي وأبي، نسميها نكبة... محمد طفل لا يتجاوز عمره العشر سنوات، يقف بجانب مسجد الشيخ لؤلؤ وهو على يسار باب العامود (…)
أبونا عيسى... ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم سمير صابر الجندي أبونا عيسى، رجل عليه وقار السنين، قد عبثت خطوط الزمن بوجهه ويديه اللتين تقبضان بعزم على مقبض عصاه التي يتكئ عليها بغدوه ورواحه، وجهه مشرق كأصباح بئر زيت تلك القرية التي أخلص أبونا عيسى في حبها، (…)
أكثر اخضراراً... ٥ نيسان (أبريل) ٢٠١١، بقلم سمير صابر الجندي كان يحيى يكبرني سنا، وبرغم قصر قامته فقد كان وسيما، يتميز بلون بشرته الحمراء، لطيف المعشر قليل الكلام، لا يتحدث إلا عند الضرورة، لكنه شجاع، عنيد في حبه للقدس، كان يملك شاحنة كبيرة، استخدمناها في (…)
مليحة... ٢٧ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم سمير صابر الجندي نظر إلى ساعته وقد بدا عصبيا، ينفث دخان لفافته كداخون قطار يعمل على الفحم، الوقت يمر، ولم يُكمل استعداده بعد، تنقصه تفاصيل الخطة، مُنع من السفر إلى الأردن، كان عليه الاجتماع بالقيادة لوضع اللمسات (…)
الأستاذ رؤوف ١٣ آذار (مارس) ٢٠١١، بقلم سمير صابر الجندي الأستاذ رؤوف يجلس كعادته وراء طاولته في المكتبة، يضع على عينيه نظارة بإطار شفاف تختفي بين معالم وجهه، يستعين بها كلما همَّ بالبحث عن معاني المفردات في لسان العرب، لا أعرف كيف أبادره بالكلام، فهو (…)