في حضرة موتي ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦، بقلم عبد السلام المودني أذكر عندما كنت أحتضر وجوهاً مشوهة تقف قبالتي هنا في باحة الاستراحة، ترقبني بعيون مترددة، تود الاستعاضة عن صمت السنين الماضية، و قول الكثير دفعة واحدة، بيد أنها لا تفصح عن شيء مبين. حاجز سميك يفصل (…)
قلَق ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦، بقلم عبد السلام المودني في الأيام الثلاثة الأخيرة، بتّ ألحظ شيئاً جديداً حملته الطاولة المقابلة لي تماماً، رجل ظاهر الشرود، القلق من ملامح وجهه البارزة، و عمق نظراته الفارغة المسلطة اتجاه ورقة بيضاء أمامه من السمات التي تعقلك إلى شخصه.
اللوحة ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦، بقلم عبد السلام المودني مبعثر خطى اليدين، شره النظرات يبحث عن شيء غير محدد وسط أكوام من فضلات استغنى الآخرون عنها أو ألقوها في لحظة إهمال أو غضب و جفاء، وانفصمت صلتهم بتلك الأشياء التي يأمل أن يجد وسطها ما قد يتحول إلى (…)
وجه في مرآة ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦، بقلم عبد السلام المودني استفاق من شروده ذاهلا. و طفق يحملق في المكان الذي ساقته إليه قدماه في نومة منه بدأت تتكرر معه كثيرا هذه الأيام. و كأنها بداية أفول رجاحة عقله الذي كان مفخرته الوحيدة. محطة القطار على غير عادتها (…)
الزبون الوحيد ٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦، بقلم عبد السلام المودني مستند بكوعه إلى المشرب الخشبي. وجهه متغضن، عضلاته متقلصة و طرفه ذاهل في نقطة بعيدة مخترقاً حدود المكان و الزمان. تململ بدون مقدمات، فأحدث ذلك قطيعة مع صمت طويل لم يجرؤ أحدهما على قتله، ثم قال بصوت (…)
المتنازع عنه ٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦، بقلم عبد السلام المودني يمشي، لا لم يكن يمشي.كان يتعلم المشي. يكاد يتعثر في الصورالتي تخطو إليها عيناه و رجلاه تحملان جسدا غريبا عنه يكتشفه هو أيضا كما الأ شياء الأخرى المحيطة به،كما روحه التي علقت بسجن جسد لم تختره.أحس (…)