أنصار يرتقون ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم كفاح الزهاوي كانت الحياة على هذه النقطة من الأرض باهتة كصرخة طفل أصم، تفوح منها رائحة الفناء. حياة ذابلة كأوراق الخريف على أرصفة الصبر، ولولا وقع خطانا وصرير أحذيتنا ولهاث أنفاسنا ودقات قلوبنا المتدفقة لأعلنت (…)
وريث الجن ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢١، بقلم كفاح الزهاوي على أطراف قرية نَحْس التي تبدو كقرية الأطياف مغروسة في المستنقعات الآسنة تحت مظلة هائلة من الغيوم السوداء، كان هناك بيت قديم مهجور منذ زمن مضى. لم يتجرأ أحد العيش فيه او التقرب منه حتى كانت (…)
لا يزال في الغور ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢١، بقلم كفاح الزهاوي في ليلة دهماء عندما كانت أضواء النجوم المنتشرة في السماء، تناثرت على الغيوم السوداء، استفاق من النوم بقلب متجمد، والظلمة تلف عينيه الثقيلتين، حيث كان يعيش حلما مبهماً وغريباً: وسط الضباب الكثيف (…)
رهان و شيطان ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢١، بقلم كفاح الزهاوي في غمرة العتمة وسكون الليل وقفت وسط الزقاق المظلم، كان هذا في احدى الأمسيات الهادئة واللاهبة وانا في طريق العودة من بيت صديقي سيروان، الواقع على الجانب الغربي من منزلنا. لم أكن استوعب سبب هذا (…)
حزن في نافذة الفجر ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠٢١، بقلم كفاح الزهاوي كانت الحرب العراقية - الايرانية قد دخلت عامها الرابع وأنين الثكالى والمعدومين يطفو على بحر من الشجن. الجو العام كان مشحونا بين ان يسقط النظام لإنهاء هذا الوضع المعقد وبين ان تقف الى جانب النظام (…)
عندما يذوب الصمت ١٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢١، بقلم كفاح الزهاوي استيقظت من النوم ولازلت اشعر بالنعاس. قفزت من الفراش بتنهيدة وتثاؤب بصوت مرتفع مع إصدار نغمات نشاز كلما صفقت على فمي بأصابع يدي المتراصة. كان صادق الفلاح القروي في الخمسينيات من عمره قد أرسل (…)
عطونة الشرنقة ١٠ أيار (مايو) ٢٠٢١، بقلم كفاح الزهاوي لا يزال يجتر مرارة اسمال الزمن ويغوص في علقم الحياة، ويحترق في جذوة السيجارة فيتناثر في الدخان الكثيف المتصاعد، سابحا في بركة من الفوضى والنفاق. كيف له ان يترك هذه الشرنقة بعد ان تعفن في كنفها. (…)
قنديل لم ينطفئ ٢٨ آذار (مارس) ٢٠٢١، بقلم كفاح الزهاوي كانت الأصوات المتداخلة وضحكات الرجال ترتفع بوتيرة عالية في جوٍ من المرح والانسجام قد ملأت صخبها غرفة الضيوف، هكذا تناهت الى سمعي عند دخولي المنزل. اختلست النظر من فتحة باب غرفة الضيوف، فانساب بريق (…)
الهلوسة ٧ شباط (فبراير) ٢٠٢١، بقلم كفاح الزهاوي في ركن الحجرة حيث هناك كان قابعا بلا حراك كشبح يختبئ في الظلال، مركزاً على نقطة غير مرئية، يحدق بعينين ثاقبتين خاويتين من الأحاسيس. منذ نعومة اظافره قد أُرسيَّت على مرافئ فكره يقيناً بأن عجلة (…)
شارع ٥٢ ٢٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٠، بقلم كفاح الزهاوي كانت الساعة السابعة والنصف مساءً عندما غادر المقهى الكبير الواقع في شارع ٥٢. زوجته داهمها قلق شديد وهي تنظر إلى الساعة المعلقة على الحائط في غرفة المعيشة، كانت قد تخطت العاشرة مساءً بقليل. ردت (…)