حلم بلال ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١، بقلم محمد إبراهيم العريني عشر سنوات كئيبات مرت على ذلك اليوم الحزين، يوم أن بكت الشمس وولول القمر عندما استقرت رصاصات الغدر في جسم الطفولة البريء، يوم أن سالت دماء الطهر لتروي ثري الأرض المكلومة، كان حقا يوما حزينا عندما (…)
دموع القمر ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩، بقلم محمد إبراهيم العريني نفضت عنها الدثار وقامت وقت السحر إلي وضوئها، أخذت مكانها بين المصلين من أسرتها الذين اعتادوا جميعاً قيام الليل، وقفت بجوار أختها الكبرى واستمعت إلي صوت أبيها وهو يتلو القرآن فخشع قلبها وانسالت (…)
هو والحفل ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩، بقلم محمد إبراهيم العريني ها هي لحظات الغروب تتراكم ملتهبة، والنيل يتأجج خلف ذرى النخيل المتقدة، الليل يوشك أن يهبط والحمرة القانية تتحول إلي رماد، دقائق ويجثم الظلام فوق الأرض كغراب أسود قاتم في مساء خريفي، وها هو لا يزال (…)
مأدبة ضائعة ٣١ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم محمد إبراهيم العريني لو رأيتهم وهم يحثون الخطي مسرعين إلي غايتهم، تتقاذفهم قارعة الطريق تارة ذات اليمين وأخري ذات اليسار، وهم لا يبالون بحر قد اشتعل وأطبق علي الأرض فاستحالت الدروب والطرقات مواقد تنفث من فيح الجحيم، (…)
لا تـغـفـري ١٧ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم محمد إبراهيم العريني أختنا الصغيرة لا تسامحينا ولا تغفري لنا خطيئتنا، وكيف تفعلين وقد طعناك بخنجر مدهون بسم الخيانة؟ كيف تفعلين وقد تركنا ذئاب الباطل يهتكون عرضك وينهشون لحمك؟ كيف تفعلين وقد شاركناهم في إعداد وليمة من (…)
صـوت شهـيد ١٢ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم محمد إبراهيم العريني بمفرده يجلس في الظلام، منزويا في أحد أركان الحجرة، إنه يتذكر تلك الأيام الخوالي التي كان يخرج فيها القمر فيراه يلعب مع الصبيان أمام ساحة بيته العامر. تلك الأيام التي كان في بيته أب وأم وإخوان، (…)
ابتسامة ١١ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم محمد إبراهيم العريني كانت صرخات الألم تدوي في المكان، فتنفطر منها القلوب، وآهات الوجع تنبعث من وراء الأسوار الرهيبة، فتهتز منها الأفئدة، وقطرات الدم تتناثر على الجدران فترسم لوحات من العذاب والألم، لكنها في نفس الوقت (…)
وفسدت كل قضايا الود ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩، بقلم محمد إبراهيم العريني ما إن تقع عيناك علي فوديه الاشيببن ورأسه الأصلع ووجهه الذي تجاوز الخمسين، وما إن تستمع إلي صوته المرتفع وقصصه التي لاتنتهي ومواقفه التي لا مثيل لها ونقده للناس والأوضاع والأخبار والتصريحات حني (…)
وداعا أيها النهار ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩، بقلم محمد إبراهيم العريني أوشكت الشمس علي المغيب، فبدأت تنحدر برفق مودعة النهار وهي تصبغ الأفق بلونها الأرجواني قبل أن تلقي بنفسها هناك خلف التلال، في هذه الأثناء كان (علي) يجمع حاجاته بعد يوم شاق من العمل في هذا الحقل (…)
العجوز ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩، بقلم محمد إبراهيم العريني رأيته يسير حزينا، منكس الرأس، بطئ الخطي، يمشي الهوين كما يمشي الوجي الوحل، ملطخة ثيابه مشققة بالية، لا يرفع إلي السائرين طرفه، بل ينظر تحت قدميه. أحيانا يتعثر في مشيته، يكاد يسقط ولكنه سرعان ما (…)