فانيليا بالسكر ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠، بقلم محمد متبولي لماذا طلبت مني والدتي شراء الفانيليا؟ منذ أن جاوزت منتصف الثلاثينات ولم تعد ذاكرتي تسعفني كثيرا لتذكر احتياجاتنا من المشتريات، ودوما ما كنت أكتشف نسياني لبند أو أكثر بمجرد عودتي للمنزل، لذا فصرت (…)
من خلف السترة الواقية ١٥ أيار (مايو) ٢٠٢٠، بقلم محمد متبولي ١ السابعة صباحا، كعادتي أقف أمام خزانة الملابس الممتلئة عن آخرها بملابس لم أعد ارتديها، أنظر إليها وأتذكر للحظات تلك الأيام التي كنت أقف فيها أمامها لانتقي من داخلها أكثر الثياب أناقه، وأتذكر (…)
عينان خضراوان ١١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٩، بقلم محمد متبولي لم يتبقى سوى بضعة ساعات على موعد إقلاع الطائرة، تذكر بعض الأشياء التي يجب عليه شراءها قبل رحيله، فتوجه للمتجر مسرعا. كل شئ كتب عليه بالإيطالية التى لا يعرفها، حاول سؤال إحدى البائعات بالمتجر، (…)
لقاء عند بوابة السماء ٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٩، بقلم محمد متبولي "أسرته عيناها الضيقة، فذهب معها لعالمها المسحور" هكذا اعتادت والدته أن تجيب عندما تسأل عن أخباره وسبب اختفاءه. فعندما ذهب لتلك المدينة الصغيرة في أقاصي الصين، صدمته عدة أشياء، فقد كان الشخص (…)
ابتسامات ساحرة ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠١٩، بقلم محمد متبولي إنه يومه الأخير فى تلك البلدة الصغيرة فى قلب الريف الإيطالي، والتى كثيرا ما كان يتعجب من أن أغلب سكانها من كبار السن. اعتاد أن يمر فى طريقه اليومى من أمام محل الورود، لفت انتباهه الرجل العجوز (…)
مأدبة إفطار ٢٦ أيار (مايو) ٢٠١٩، بقلم محمد متبولي كعادته كل رمضان، يجلس وحيدا فى نفس المطعم أمام مأدبة الإفطار الكبيرة ينتظر أن يؤذن للمغرب ومن حوله الندلاء يستعدون لخدمة المدعوين القادمين. يسمع الأذان، يكسر صيامه بكوب ماء، ثم ينتظر، لكن عقارب (…)
البوابة ٢٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٩، بقلم محمد متبولي في بادئ الأمر كان صديق ثقيلا جدا علي قلبي، لكن مع الوقت صرنا متقاربين، لتلك الدرجة التى أصبح معها يبوح لى ببعض أسراره، فكان يخبرنى بين حين وآخر بقائمة المرشحين للموت، لذا فقد صارت لى عادات جديدة، (…)
أنثى الكركدن الأخيرة ٣١ آذار (مارس) ٢٠١٩، بقلم محمد متبولي ١ تجلس فتاة جميلة ترتدى ملابس من العصور الوسطى فى قلب الغابة، تعزف على آلة وترية موسيقى شجية، يتقدم نحوها من اللامكان حصان أبيض كثيف الشعر ذو قرن طويل (يونيكورن)، تتوقف الفتاة عن العزف، ثم تقوم (…)
ساجد ٢٧ آذار (مارس) ٢٠١٩، بقلم محمد متبولي أسمى ساجد، أعرف أنه أسم غير مألوف خاصة لمن يعيشون مثلى فى تلك البلاد، فالكثيرون يحاولون إختيار لأبناءهم ممن ولدوا هنا أسماء لا تدل على أصولهم العربية أو ديانتهم الإسلامية حتى لا تصبح أشبه بالعاهة (…)
طبيبة المقابر ٧ آذار (مارس) ٢٠١٩، بقلم محمد متبولي (١) صبيحة الجمعة، أستيقظ مبكرا أصلى الفجر ثم أرتدى جلباب قديم، وأشق طريقى بين طرقات البلدة الضيقة، حتى أصل لمنطقة المقابر، وهناك أجلس مع الجالسين ننتظر من يأتون لزيارة موتاهم، فنقرأ لهم القرآن، (…)