العســـــاس ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢، بقلم ميلود بنباقي مشيت على شاطئ البحر. الموج ساكن والرمل ناشف. كنت حافي الذاكرة والوجدان، أقتفي خطى يسوع الناصرة علها تقودني إلى جبل المناجاة في مدينة لم تستقبل رسالة سماوية قط هي مدينة الرباط. مررت ببضع حواريين. (…)
الوهــــــــــم قصة التيه والترحال ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢، بقلم ميلود بنباقي في تجواله وطوافه الطويلين بين المراعي والمفازات، عثر على لوح من حجر صقيل على ظهره كتابة لم تسعفه أميته في فك طلاسمها ورموزها. حفظ اللوح في جراب وقد حيرته تلك الكتابة وأرقته. حمله في ترحاله ولم (…)
بناطيل ضيقة ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٩، بقلم ميلود بنباقي دخان يحبس الأنفاس. يحجب الشمس وزرقة السماء ورحمة الله الواسعة. يمنع الرزق. دخان صاعد. هابط. دخان يدور حول ظله ونفسه. لا يصعد ولا يهبط. لكنه يحجب الشمس وزرقة السماء ورحمة الله. يحجبها عن الأحياء (…)
قصتان قصيرتان جدا ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٩، بقلم ميلود بنباقي انفجار. تدحرجت قذيفة قديمة من مدفعها، دون أن تنفجر... قريبا جدا منها، تقاتل ثوار الأمس فيما بينهم بضراوة... رأتهم القذيفة فأشفقت لحالهم... وانفجرت غضبا. ذكرى. أطفأ أضواء المنزل وتمدد (…)
ربيع الذاكرة ١٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٩، بقلم ميلود بنباقي ١- كثافة الذاكرة: تشحذ سحر خليفة ذاكرتها، وذاكرة نساء حوش العطعوط في نابلس القديمة، وهي تزيح النقاب عن ويلات الحصار ومآسي الاجتياح الإسرائيليين للأراضي الفلسطينية عقب انهيار اتفاقية أوسلو، نابشة (…)
(حارث المياه) لهدى بركات ٢٣ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم ميلود بنباقي استهلال: شهد العالم العربي في تاريخه القديم و يشهد في تاريخه المعاصر صراعات شتى وحروبا مختلفة الأسماء والمسببات. بعضها ضد/بسبب عدو خارجي، أجنبي (أو غير أجنبي)، وبعضها داخلي على شكل حروب أهلية (…)
مخطـــــــوف. ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم ميلود بنباقي لم يعرف وجهه في المرآة. آه كم تغير! جرت تحت جسوره مياه كثيرة. الدنيا بحالها وأحوالها تغيرت. الوقت صار غير الوقت، والناس غير الناس. شاب من شاب ورحل من رحل واختفى من اختفى وجن عدد لا بأس به من خلق (…)
لا تكثر أرجوك من الغياب ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم ميلود بنباقي تسألك اللغة: هل حدث، يا فارسي، ما كنت تخشاه، موت قدرتك على الكتابة وعلى تذوق الحياة؟ أم هل تدمن اليوم عزلتك وتروض نفسك على التماسك في ليل غربتك الأخيرة؟ تجيب وأنت صامت، وأنت تدهس اللغة بكعب (…)
وجــــــوه ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم ميلود بنباقي وقف أمام المرآة الكبيرة يتأمل وجهه كأنما يراه أول مرة... بدا وسيما قبل أن تغيب ملامحه ويبدل الوجه سحنته ومعالمه على حين غرة، ودون سبب ظاهر. رأى نعومة مفاجئة تغزوه، رقة تغطي عناوينه الرجولية وتمحو (…)
الضربان ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم ميلود بنباقي يسرح شعره الكث من الأمام إلى الخلف... يمسده بيديه المعروقتين. يبتسم لنفسه راضيا، وينحني ليلتقط القفة أسفل قدميه. يقيد الذهول حركته. القفة تلتصق بالأرض وتعصى أوامر يده الممدودة صوبها. شعره ينتصب (…)