
حيـــــــــــــــــاتي
محمد حرب الرمحي
يـا ربُّ جئتُـــكَ والأحـــــزانُ تنتـــــــشرُوالنــارُ تأكـــــلُ أوجاعـــي وتستـــــعِـرُرفقـاً بِعبــدِكَ يا ربــي فلستُ ســــوىمن بينِ خَلقِكَ في رِيحِ الغضــــــا جَمـرُالمــوتُ يُلحِدُنـــي في جيِــــفةِ الدُنــياوالقبـــــرُ للجســدِ المكلــــــومِ ينتــظِرُلحمي يُهــــاجِرُ عن عظمــي لمنفـــاهُهل لإغترابِ دمـــي عـن نأيِـهِ سَـــــفَرُخمسونَ عاماً ونبــضُ الحُـــزنِ يعزِفُنـيفي الموتِ ملحمة ما خانَــــها الوتَــــــرُما العيشُ فينا ســوى تدنيسُ خـــــائِنةٍعذراءُ قد حَمَـــلت ، ما مسّها بَشَــــــرُنأتــي عـراة ونمضــي مثلــما جِئــــــنامن نُطفةٍ وقَفَــت ، في البــابِ تنتـــظِرُظنَّ الذينَ أتوني العِشقَ في سَـــقَميأنَّ المُصــابَ فؤادي عندمـــا هَجــــــرواأخفيتُ في جســدي عنهم مُعاناتــيُوالدمـــعُ يضحــكُ من ألمــي وينهـــمرُكذّبـتُ صـدقَ دمـــي كي لا يواسـينيفي دمعهم قَدري ، إن ما بكـــى القـدرُآثرتُ أن أتحـدى الصِــــدقَ في كَذِبـــيظُلماً لِنفسيَّ في أحداقِ من نظـــــرواقالــوا علـوتَ ديــــــارَ العشــقِ منزلــةًبالحــبِ ضمَّكَ في خفقاتِـــهِ الوتـــــــرُما صُنتَ من أثـــرِ الأحـــلامِ عهدهـــموقالوا وقد كسروا في العِشقِ ما كسرواكيفَ السبيلُ لنفــي الشــائعاتِ هُدىًوالنفيُ يكشــفُ في العـــوراتِ مستَتِرُبلعتُ في الصــمتِ خنجرهم بحـــديهِوصُنتُ عورتهــم حتى ولــو غـــــــدرواإبنُ العـــــزيزِ أنـا يـا جاهِـــــلاً قَـــدْريالناسُ تعرِفُنـــي والشمــسُ والحجــرُلي في فلسطين والأردن سبطُ هـوىًقُدسٌ وبيتٌ وأكنــــــافٌ ومُــدَخَــــــــرُالكبريـــــاءُ كحدِ السيـــفِ في الدِيَــمِأنّى استــــفاقَ عليهِ البـــرقُ ينكَسِـرُمن جــاءَ يبحثُ عن ذُلّـــي بِقُدرتِـــــهِأقــولُ ويحـــكَ ! ما هَــــزَمَ النَبـــا نصرُمن كــانَ في النــاسِ ذا جــــودٍ بِعزَتِهِما عايرَ النــاسَ في زادٍ إذا حضــــــروايا ربُّ وحــدَكَ من يعـــلم بضائقتــــيخُذنـــي لعرشِــــكَ أن الـــروحَ تحتَظِرُالمـــوتُ يطـــرقُ باباً ليسَ يدخُــــــلُهُوالعيشُ يهـــــربُ من جُرحي ويسـتترُأنا لستُ أطلــــبُ إلا أن تُعانقنـــــــيرُحمــــــاكَ ربــــي أنا ما زلتُ أنتــــظِرُ
محمد حرب الرمحي