قبو وقبو ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم محمد متولي محمود اندفعت من أعماقه تنهدة تكسر جمود روحه لوهلة خاطفة ثم عاد الجمود إلى حاله اللهم إلا من بضع أنفاس مختنقة هنا وهناك تُسمَع خلسة بين الحين والآخر متسللة من بين عواء انفجارات صاخب بالخارج ونعق طائرات (…)
الهروب إلى الجحيم ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم ليلى بورصاص كان معلم مقام الشهيد آخر شيء واضح رآه منها، أحس بحزن غريب لفراقها،..لكن لم؟ أليس هو من اختار الرحيل بهذه الطريقة؟ دون أن يودع الأهل والأحباب؟ أليس هو من تمرد وقرر ركوب المجهول؟ مقررا: حياة حقيقية (…)
(بَطْرِيقْ أَبَادْ) عاصمة (بَطْنِسْتَانْ) ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم محمد سعيد الريحاني إِلَى غَزَّةَ الحُرَّة الْجَرِيحَة، لَسْنَا طُيُورَ بطْرِيقٍ مُثْقَلٍ بِالفرَاءِ ولكننا فصائل أخْرَى لطيور أخرى تنتظر اكتمال ريشها لِتُحَلّقَ إلى جانبك. قال الأول: عندما تنتبه إلى كونك لم تعد (…)
عربة خشبية خفيفة ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم قاسم مسعد عليوة رميتُ نفسي في الحفرة فإذا بي وحدي. أنا وجهازي اللاسلـكي. لا سـلاح ولا جربندية ولا نظارة ميدان. الزمزمية مثقوبة والغذاء الجاف ضاع. تطوعتُ أم هم الذين ثبتوني في الحفرة؟.. لا أعرف.. وما ينبغي لي أن (…)
رمسيس البهلوان ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم محمد متولي محمود انتفض رمسيس من رقاده يدفعه الإنهاك من طول التسكع وعرض الذات للفرجة في شتى بقاع الأرض مقرراً العودة نهائياً حيث المستقر في وادي الملوك..فأخذ يبحث عن كفنه الملكي فلم يعثر له على أثر..فخرج إلى قارعة (…)
مولاتي ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم يحيى ولد أحمد الهادي ليلة أخرى، يجلس على طاولة الكتابة يعري إحدى بطلاته، فترحل الذاكرة إليها وتمتلئ بها. يكتب: (سأعيد الزمن أجمده عند اللحظة التي اصطدمت عندها بعينيك المليئتين بالأحلام والكبرياء، يا عاصفة تركت (…)
اسمها جميلة! ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩ اسمها جميلة، كانت تلعب مع أختها وابن عمها على سطح البيت، كانت تمارس حقها كطفلة، حقها في اللعب، حتى في خضم الحرب على غزة، أرادت أن تنتزع هذا الحق. ألم يفهم الطيار النازي الاسرائيلي معادلات الطفولة (…)