ديَّان ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم سامر مسعود في عالم آخر...غريب وبعيد، كان هناك حي لا يكف عن الصراخ، عقوده القديمة مشيّدة بتراب تاريخ هرم، أعشاب جدرانها ذكريات حياة صاخبة مضت، يتعهدها صامد بذوب روحه. كثيرا ما كان يسمع الناس أحاديثَ تدور بينه (…)
تبرئة ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم صالحة رحوتي دموع انكمشت وتحبس هي سيلا منها يعاند ويرغب في العتق، ومقلتين التهبت منها الجفون المتآكلة الموسومة بالحزن، والكل في وجه أحرقت الشمس الصيفية صفحته، ووخطته أخاديد انحفرت حتى قبل أوان خريف العمر... (…)
التيلي مَوْ تيك ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم حسن برطال التيلي مَوْ تيك رصيدها غير كاف لإجراء (العملية) .. الطبيب .. رصيده غير كاف لإجراء هذه (العملية) المريضة تفرغ ما تبقى لديها من نقود في (التيليبوتيك) و تتصل بالرفيق الأعلى .. مناولة اعتمد على ( (…)
مجرورة إليه في محل رفع فاعل ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم عناق مواسي أنا لا اعرف الفعل من الفاعل!!! كم عانيت من هذه المشكلة. ولا أفقه في فنِ الإعرابٍ شيئاً، أو حتى لم أتمكن من فهم أداء المفردات اللغوية ووظائفها النحوية استبدادية الأدوار. وهذا ما أرقني في دراستي. (…)
صياح ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم سامر مسعود كان قد تخرج للتو في الجامعة، تلك الجامعة التي اعادت ترتيب كيانه لبنةً لبنة، باختصار شديد أصبح قادرا على الصراخ بطريقة مقبولة. "أن تتألم فهذه من مقومات الشخصية، أما أن تصرخ فهي من مهارات الكبار" (…)
دو.. لا.. ري.. ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم حسن برطال درس في الرماية (القناص) الماهر هو الذي ينام على سرير بندقيته.. يغمض عينا.. يفتح الأخرى.. يشيع الهدف ولا يخطئه..هكذا قال المعلم.. في البيت.. الطفل ينظر إلى الجد (الأعور) بعين مسدودة ويبحث في (…)
الجاسوس الصغير ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨ وضع أذنه على الباب الخشبي المتشقق... يتسلل النور من الشقوق، لكن الهمس لا يتسلل، حاول حشر أذنه في أحد الشقوق لكن لم يستطع.. التصاق أذنه بالباب حول شعيرات أذنه الدموية إلى دروب تتسلق وتتدلى لعلها (…)