فوبيـا المازوشي ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨ خلع الليل رداءه، وأوجس منه خيفة، قال له لا تخف، أما زلت تريد أن تلتصق بتلابيب أمك كلما جن المساء، رَجْعٌ عليك صعب أن تعيد كل ما خبا في متاهات ذاكرتك. وأنت تحاول أن ترتب أشياءك، زمن طويل يمر، وهي (…)
عندما يكذب الكبار ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم بديعة الطاهري كنت كلما سألت أمي عن موعد دخول أبي إلى البيت ، كانت تقول: بعد قليل.أنتظر ساعة أو ساعتين .أحس بالنوم يدغدغ أجفاني ، ثم أسال أمي مرة ثانية عن موعد وصوله. تخبرني أنه سيتأخر .وكان هكذا يعود كل ليلة (…)
زوج أحذية وجورب واحد ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم يحيى ولد أحمد الهادي كما كل صباح أقف أمام بناية "آفاركو" وعلي شارع جمال عبد الناصر أمسح عربتي وأنتظر، حتى تلفح شمس الضحى وجهي ويطرأ علي حركة السير نشاطها المعهود، عندها أجر عربتي علي طول الشارع وأصيح كما لم أصح في (…)
رسالة عبر بريد الظلام ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم رياض أبو بكر كثيرةٌ هي الألوان، من الفرح إلى الأحزان، لون سجنٍ وسجان، لون قهرٍ وحرمان، لون غدر الزمان، لون الدنيا في نظر العميان، لون تجبرٍ وطغيان، لون متيقظ غرق في النسيان، لون البحر ماتت كائناته والمرجان، (…)
أيام الخميس ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم مجدي علي السماك أقبل الليل، بعتمته وسكونه، أقبل بثقله وهمومه. الآن يبدأ السمر، صحيح أنه مرّ إلا أنه سمر، وله بداية.. أطبق الليل شفتيه، فعم الصمت وعام به الليل فأغرق الدنيا بالسكوت. لكن اليوم الخميس وليس ليله (…)
خارج السرب ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم محمد عطية محمود عطية دفع الباب الزجاحى المنزلق، مهرولآ، شق جموع المنتظرين بالبهوالخارجي متأبطآ أوراقه. راشقآ إياى بنظرة نارية، وإن كانت من زاوية عينه. منذ مارست اللعبة باحتراف، يداوم على اتهامى ـ في غيابي ـ بأننى قد (…)
سجون ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨ الشمس تخرق الجدران ورائحة الغرفة المتعفنة من آثار البن والدخان، وهي في حالة ما بين النوم واليقظة تتقلب في فراشها على السرير الذي لم يتوقف عن إصدار أصواته المعتادة التي تزعجها طوال نومها. الساعة (…)