وهج لا ينطفئ ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم كفاح الزهاوي كان الصمت يلتفّ حوله كأفعى تتربص بلحظة الانقضاض، يداهم حلمه الذي غدا نبراسًا للحرية والعدالة، ويخنق قصائد آماله قبل ان تلوح في الأفق الضبابي. لم يكن يعنيه ما يملكه من جسد أو متاع سوى أنه وسيلة (…)
الجـســر ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم أمينة شرادي كانت تتسابق كل صباح، مع نسمات الريح التي تتماوج مع خصلات شعرها، وتراقب طلوع الشمس الذي يبدو لها كحدث كبير يحدث فرحا غير مفهوم بداخلها. كانت أمنيتها أن تظل للحظات تحت أشعة الشمس الوهاجة حتى تستطيع (…)
خبز الليل ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم عارف محمد نجدت شهيد كانت الغيوم متلبدة في ذلك اليوم كغطاء ثقيل على تلك المدينة البائسة، ونسمات الخريف الكئيبة تحمل أوراق الشجر الصفراء وتقذفها حيث تشاء. دفعت مريم باب الحديقة ببطء، كأنها تخشى أن توقظ أشجارها النائمة (…)
حكايات إنسانية ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية الحلقة الأولى: اللعبة المكسورة على أنقاض بيت مهدّم، جلس طفل صغير يضم إلى صدره دمية بلا ذراع. لم يبكِ، بل ابتسم ضحكة بريئة أربكت كل من رآه. سألته امرأة مرت: – لماذا تضحك يا صغيري؟ قال: “أمي (…)
الضحك خوفًا ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد البيوت تُخفي أنفاسها حين يختبئ الخوف بين جدرانها. هناك أبواب ترتجف دون أن تُفتح، ونوافذ تحدّق في العابرين دون أن يلحظها أحد. في مثل هذه اللحظات، يصبح الضحك أشبه بجرس إنذار، ليس فرحًا، بل علامة (…)
شهود يهوة ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم ماجد عاطف كانت تنشر الغسيل على حبال الساحة. نقص عليها ملقطان فأخذت تفتش عن ملاقط سقطت على الأرض. وجذبتها حركة فرفعت رأسها. كانت امرأتان طويلتان ترتدي احداهما سروال جينز مع بلوزة، والأخرى فستانا. وكلتاهما (…)
مقعد أمام البحر ١٧ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد على بحرٍ يرفض أن يكشف اسمه، يرفض أن يُنادى كما تُنادى الأمكنة، بحرٍ يبدو كأنه يتخفّى من الخرائط وينكر كلَّ تاريخٍ يُلصَق به، وُضع مقعدٌ مهترئ. لم يكن المقعد ينتمي إلى الخشب ولا إلى القماش، كان (…)