الجمعة ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤
بقلم
سحّارة فراولة
وحين تعودُ من العمل بربطة عنق مرخيةوكريات دمٍ فائرة كالفراولةووجه أصفر مسافر كالسفرجلتمر قرب المقهى المتعبوترى النادل المكسور قد نام خلسةوترك كل الكراسي الخشبية تحت رحمة الشمس العسكرية !تضعُ المفتاح الصدئ في الباب المطيعوتراقب المناطيد التي تتنفس هواء المدينةولا تنثقب !تبحث عن أي شيء يجذبك للأرضكلعبة طفل في حارة مهجورة !تسأل جارك الهندي :لماذا لم تكن الشمس قطاراً في الفجر الخجولولماذا لا ننتظر صباح الحقول وصياح الديكإلا حين يكون الظلام عتّالاثمة سحّارات من السفرجل على عربات الفلاحينتغص بها حجارة الطريقثمة امرأة نحيلة الأمل جدالا تتحدث من على منصة أو وراء طاولةتقول بشفتين كالفراولةفرّ منهما الليلكما فارَ عليها كل النهار كبستان فراولةثمة ما تعيش من أجله وأنت تعود من العمل !